تستعد أستاذة الاقتصاد في جامعة ولاية ميشيغان ليزا دينيل كوك، الآن لتصبح أول امرأة سوداء تعمل في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن رشحها الرئيس جو بايدن جنبًا إلى جنب مع فيليب جيفرسون، عميد الكلية في ديفيدسون كوليدج وخبير اقتصادي أبحاث سابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
كرست ليزا كوك جهودها، كما أوضحت مؤخرا في مركز واشنطن للنمو العادل في واشنطن، حول موضوع العنصرية والكراهية والعنف، وكيف يمكن لهذه الآفات الخطيرة أن تقلل من مستويات المعيشة والنمو في الولايات المتحدة.
وتشكلت رؤية ليزا كوك من خلال طفولتها في ميلدجفيل، جورجيا. حيث تقول: “لقد كان الجنوب يمارس الفصل العنصري، وقد حارب والداي اللاعنف جنبًا إلى جنب مع صديق العائلة، القس مارتن لوثر كينغ”.
وتعتبر ليز ا كوك واحدة من أوائل الأطفال السود الذين دخلوا مدرسة عامة كانت محجوزة في السابق للطلاب البيض، ولا تزال ندبة تحت عينها اليمنى شاهدة على الهجمات العنصرية التي تعرضت لها.
واستطاعت هذه المرأة السمراء التغلب على جميع الصعوبات وتتابع دراستها في الاقتصاد والفلسفة في جامعات مرموقة، في أتلانتا، ثم في أكسفورد بإنجلترا ، ثم في جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار، وأخيراً في بيركلي ، كاليفورنيا.
وتخصصت ليزا كوك في آثار العنصرية على الاقتصاد لبعض الوقت ، ثم أستاذة في مركز هارفارد للتنمية الدولية ، قبل أن تصبح أستاذًا للاقتصاد والعلاقات الدولية في جامعة ميشيغان، بحيث رسمت لنفسها مسار اثار إعجاب الرئيس جو بايدن.
وتعتبر ليزا كوك خبيرة اقتصادية، لكنها ليست متخصصة على الإطلاق في الاقتصاد المالي أو السياسة النقدية، بل متخصصة في الآثار الضارة للعنصرية على الاقتصاد، وهو ما أهلها فعلا لتبوئ المنصب المهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية 3.6٪ ، وهو ما يقارب المستوى الذي كان عليه قبل انتشار الوباء، غير أن معدل البطالة يشكل 7٪ من السكان السود.
بصرف النظر عن مكافحة عدم المساواة العرقية والجنسانية ، كما يرى متتبعون، فإن ليزا كوك تأمل في استخدام خبرتها كمستشارة تنمية دولية في إدارة باراك أوباما ودعمها في فريق جو بايدن الانتقالي.