
احتفالاً بالتراث الروحي المغربي الأصيل، شهدت حديقة جنان السبيل بفاس ليلة صوفية استثنائية ضمن فعاليات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، حيث أحيَت المجموعة الوطنية للسماع والمديح أمسية روحانية بتلاوة الأمداح النبوية، وسط حضور جماهيري غفير.
بقيادة المنشد محسن نورش، رئيس المجموعة الوطنية التيجانية للمديح والسماع، قدّم اثنا عشر منشداً لوحاتٍ صوفية متنوعة، مستوحاة من إرث الطريقة التيجانية، بما في ذلك قصائد لأعلامها الكبار مثل سيدي إبراهيم نياس والعربي بن سايح، في أداء يجمع بين الأصالة الروحية والإبداع الفني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد نورش أن المهرجان يمثل منصة عالمية للاتقاء الفنون التراثية، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة في التعريف بالثراء الأدبي والروحي للطريقة التيجانية، التي تُعدّ جزءاً أساسياً من الموروث المغربي والإفريقي.
وأضاف أن المجموعة تسعى إلى ترسيخ السماع المغربي ونشر الإرث التيجاني في البلدان الإفريقية المرتبطة بهذه الطريقة، انطلاقاً من جذورها المغربية وانفتاحها على عمقها القاري.
تواصل الطريقة التيجانية إشعاعها عبر إيقاعاتها الأصيلة، محافظةً بذلك على تراث حي يُنقَل من جيل إلى جيل.