الأخبارالمغربغير مصنف

محطة أوكايمدن تستقطب الزوار مع أولى التساقطات الثلجية

مع أولى التساقطات الثلجية لهذا الموسم الشتوي، استعادت محطة التزلج أوكايمدن، الواقعة على ارتفاع 2600 متر بجبال الأطلس الكبير، رونقها لتصبح مجددًا وجهة مفضلة لعشاق الرياضات الشتوية من السياح المحليين والدوليين.

تبعد المحطة حوالي 75 كيلومترًا عن مدينة مراكش، وتُعد واحدة من أعلى منتجعات التزلج في إفريقيا، إذ تقدم أوكايمدن لزوارها مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك التزلج، الذي يُعد أبرز عوامل الجذب، بالإضافة إلى الرحلات الاستكشافية، وزيارات لاكتشاف النقوش الصخرية، والترويج للمنتجات المحلية.
شهدت المحطة توافدا كبيرا للزوار بعد أيام قليلة من أولى التساقطات الثلجية، حيث قدم عدد من السياح للاستمتاع بجمال الطبيعة وبياض الثلوج، مما أنعش الحركة السياحية في المنطقة.

وأكد حسن، أحد زوار المحطة من مدينة تزنيت، أن أوكايمدن، رغم محدودية موسم الثلوج حتى الآن، لا تزال وجهة شتوية مفضلة، مشيرًا إلى تحسن جودة الخدمات وتطوير الطرق المؤدية إلى المحطة.

من جانبها، أعربت حنان وأحمد، وهما زائران من مدينة الدار البيضاء، عن سعادتهما بالأجواء المميزة التي توفرها المحطة، لافتين إلى أن هذه التساقطات ستنعش الفرشة المائية بالمنطقة وتدعم القطاع السياحي.

محمد، أحد أصحاب المحلات المتخصصة في كراء معدات التزلج، أكد أن الطلب على المعدات تجاوز التوقعات، في حين أشار علي آيت لحاج، مدرب التزلج منذ ثلاثة عقود، إلى أن الزخم الجديد الذي أضافته الثلوج أعاد الحيوية إلى المنطقة بأكملها.

وبفضل هذا الإقبال، شهدت القطاعات المرتبطة بالسياحة، من إقامة ومطاعم وكراء معدات، انتعاشة واضحة، ما يعكس أهمية تطوير البنية التحتية والخدمات لمواكبة الطلب المتزايد.

في إطار خطة طموحة لتطوير المحطة، تم تخصيص ميزانية تُقدر بـ148.34 مليون درهم لتحسين جودة الخدمات وتأهيل المسالك الطرقية، بالإضافة إلى استثمار 230 مليون درهم لتحديث المحطة بمواصفات عالمية، مما سيعزز مكانة أوكايمدن كوجهة سياحية شتوية رائدة على المستويين الوطني والدولي.

تؤكد هذه الجهود أن محطة أوكايمدن ليست مجرد فضاء للرياضات الشتوية، بل منصة لتعزيز التنمية المحلية وإبراز مقومات السياحة الجبلية في المغرب.

(و م ع)

زر الذهاب إلى الأعلى