كشفت المعطيات الرسمية المحدثة حتى 15 شتنبر 2025، أن مخزون السدود بالمملكة بلغ 5568 مليون متر مكعب، ما يمثل حوالي 33.2% من الطاقة التخزينية الإجمالية. وتشير هذه الأرقام إلى تفاوت كبير في الوضعية المائية بين مختلف المناطق، ما يعكس هشاشة بعض الأحواض في مواجهة شح المياه.
ويبرز التقرير تفوق بعض الأحواض على غيرها، حيث سجل حوض أبي رقراق أعلى نسب الملء، بنسبة 63.3%، مدعوماً بسد سيدي محمد بن عبد الله الذي حافظ على نحو 95% من مياه الحوض. بالمقابل، تعاني سدود صغيرة مثل سد الحمر من انخفاض حاد في مستوى المياه، حيث لم تتجاوز نسبة ملئه 13%.
وفي حوض اللوكوس، بلغ المخزون الإجمالي 48.9%، مع تفاوت كبير بين سدوده، من سدود ممتلئة كليًا مثل سد شفشاون بنسبة 88%، إلى سدود منخفضة الملء مثل سد دار خروفة بنسبة 14%. أما حوض كير-زيز-غريس، فسجل مستوى مماثل بنسبة 48.7%، مع تفاوت بين سد حسن الداخل 58% وسد قدوسة 35%.
وعلى الرغم من امتلاك حوض سبو لأكبر سدود المملكة، فإن نسبة الملء الإجمالية لم تتجاوز 44%، مع حقينة مائية تبلغ 2448.6 مليون متر مكعب، حيث شهد سد علال الفاسي ارتفاعًا في مستوى المياه بنسبة 98%، مقابل انخفاض ملحوظ في السدود الكبرى مثل سد القنصرة 23%.
أما الأحواض الجنوبية والشرقية والوسطى، فهي الأكثر تضررًا، إذ سجل حوض أم الربيع أقل نسبة ملء بالمملكة بـ10.3%، فيما لم تتجاوز نسب الملء في حوض سوس ماسة وملوية ودرعة واد نون 18%، ما يضع هذه المناطق في دائرة الخطر المائي ويهدد الأمن الغذائي المحلي.
المحللون يؤكدون أن الوضع يستدعي تعزيز برامج التزويد المائي والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة.