تحولت واجهة مبنى بارز في ساحة بيلكور بمدينة ليون الفرنسية، أكبر ساحة مخصصة للمشاة في أوروبا، إلى لوحة فنية ضخمة تجسد الطابع المعماري المغربي الأصيل، في مبادرة أطلقتها شركة الطيران “إيزي جيت” بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة.
ويهدف هذا العمل إلى إبراز غنى التراث المغربي وتنوع مقوماته الثقافية والتاريخية، في إطار حملة ترويجية تحمل شعار “Get out there”. وقد شكل المشهد محطة جذب لزوار المدينة، لما يعكسه من أجواء قصر مغربي يختزل عراقة المملكة.
وترى خبيرة السياحة فاطمة العلوي أن المغرب يقدم تجربة سياحية فريدة تتجاوز الطابع الموسمي المرتبط بالوجهات الشاطئية، ليمنح الزوار فرصة لاكتشاف مواقعه التاريخية المصنفة عالمياً، وغناه في مجالات المطبخ التقليدي، والصناعة التقليدية، والأنماط الثقافية اللامادية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود تعزيز ربط المدن الأوروبية بالمغرب، إذ صارت ليون من أكثر المدن الفرنسية اتصالاً بالمملكة، مع رحلات مباشرة نحو مراكش، الصويرة، أكادير، الرباط، وإضافة خط جديد إلى طنجة ابتداءً من أكتوبر 2025.
وتشهد السياحة المغربية نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع عدد الوافدين بـ19% خلال النصف الأول من سنة 2025، ليصل إلى نحو 9 ملايين سائح، بحسب بيانات وزارة السياحة. وأكدت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور أن المرحلة المقبلة ستتركز على تعزيز الربط الجوي وتوسيع العرض الفندقي والترفيهي لمواكبة الطلب المتزايد.