مسؤولون وخبراء دوليون يناقشون الوقاية من التطرف العنيف بالرباط

تحتضن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس بالرباط، المؤتمر الختامي لمبادرة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول التربية من أجل الوقاية ومكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، التي يترأسها المغرب والاتحاد الأوروبي بشكل مشترك، وينفذها المركز الدولي للتميز “هداية”.

ويجمع هذا اللقاء الدولي مسؤولين حكوميين وخبراء ومنظمات دولية ومؤسسات تربوية، لعرض نتائج سلسلة من الأعمال المكثفة التي تهدف إلى تعزيز دور التربية في الوقاية من التشدد ومكافحة التطرف العنيف.

وسلط المؤتمر الضوء على أربعة مخرجات رئيسية للمبادرة، تشمل: تقريرًا تحليليًا عن الوضع ضمن “موجز بحثي” يسلط الضوء على التطورات التي شهدها العقد الأخير في مجالات الهشاشة والهويات الرقمية وديناميات التعلم الجديدة، وبرنامجًا لتكوين المكوّنين يهدف إلى تعزيز قدرات صناع القرار والمدرسين والممارسين في مجال الوقاية عبر التربية، ودليل تتبع وتقييم وتعلم (MEL Toolkit) يمكن من قياس أثر المبادرات وتحسين جودة التدخلات التربوية، إضافة إلى ملحق بمذكرة أبوظبي حول الممارسات الفضلى في مجال التعليم ومكافحة التطرف العنيف، بما يعكس تحديث هذه الممارسات في ضوء التحولات التكنولوجية والاجتماعية والبيداغوجية.

وتشكل هذه الأدوات الركيزة العملية للمبادرة، التي تروم تقديم إطار متجدد قائم على مقاربات مبتكرة لتعزيز قدرة الأنظمة التربوية على الصمود أمام مخاطر التطرف، بما يشمل البيئات الرقمية وفضاءات التعلم غير النظامي.

ويجسد هذا المؤتمر استمرارية جهود المغرب لترسيخ مقاربة شاملة واستباقية في مجال الوقاية من التطرف العنيف، ويؤكد التزام المملكة باستخدام وتعميم الأدوات المطورة لتعزيز صمود المجتمعات ضد مخاطر التشدد.

وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة، التي أطلقت قبل عامين، عقدت مؤتمرها الافتتاحي بالرباط، قبل أن تتواصل أشغالها بورشة تقنية نظمت في بروكسيل، لتصل اليوم إلى محطتها الختامية من خلال هذا اللقاء الذي يندرج ضمن أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، المنصة الدولية التي تضم 32 عضوًا وتهدف إلى تعزيز التعاون وبلورة الممارسات الفضلى في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

Exit mobile version