
وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة اتفاقية شراكة استراتيجية مع وكالة Intrepid Travel، الرائدة عالمياً في مجال السفر المستدام، بهدف تعزيز مكانة المغرب كوجهة رئيسية للسياحة المسؤولة. جرى توقيع الاتفاق بمقر سفارة أستراليا بالرباط، بحضور السفير الأسترالي داميان دونوفان، ويمتد من سنة 2026 إلى 2031، مع طموح لاستقطاب 200 ألف سائح سنوياً نحو المملكة.
وتعكس هذه الشراكة رغبة الطرفين في تنويع الأسواق السياحية وجذب زوار من أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الشمالية، الباحثين عن تجارب سفر أصيلة ومستدامة. وتستقبل Intrepid حالياً نحو 50 ألف سائح سنوياً بالمغرب، بينما يهدف الاتفاق إلى رفع هذا العدد أربع مرات بحلول 2031، من خلال حملات ترويجية مشتركة بالتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وأكد أشرف فائدة، المدير العام للمكتب، أن هذه الخطوة تمثل فرصة لتعزيز صورة المغرب دولياً وفتح آفاق جديدة للنمو السياحي، مع تقديم منتوج متجدد يثري تجربة الزوار.
وتقترح Intrepid رحلات ممتدة لعشرة أيام تشمل مختلف مناطق المغرب، من صحراء الجنوب إلى القرى الجبلية بالأطلس، مروراً بالمدن العتيقة، في إطار استراتيجية تهدف إلى توزيع التدفقات السياحية وتمكين المجتمعات المحلية من الاستفادة المباشرة.
وباعتبارها شركة معتمدة لدى شبكة B Corp، تعتمد Intrepid نموذجاً قائماً على الاستدامة البيئية والإنصاف الاجتماعي، مع تخصيص جزء من أرباحها لتمويل مشاريع تعليمية واجتماعية لفائدة النساء والفئات الهشة.
من جانبه، قال جيمس ثورنتون، الرئيس التنفيذي لـ Intrepid: “المغرب يعد وجهة استراتيجية بالنسبة لنا، وهذا الاتفاق يعكس التزامنا بالمساهمة في تطوير سياحة مسؤولة وذات أثر إيجابي”.
ويأتي هذا التعاون ضمن استراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة الرامية إلى تنويع الأسواق المصدرة وتعزيز الحضور الدولي للمملكة، مع ترسيخ مكانتها كوجهة مستدامة ومسؤولة.