الأخبارالمغرب

منشأة جديدة لمعالجة المياه العادمة تعزز البنية البيئية بإقليم الحاجب

أعطت سلطات إقليم الحاجب انطلاقة تشغيل محطة جديدة لمعالجة المياه العادمة بجماعة آيت نعمان، بعدما تطلب إنجازها غلافاً مالياً يفوق 60 مليون درهم. وتهدف هذه المنشأة إلى تحسين تدبير المياه العادمة، والحد من تلوث المجاري والفرشات المائية، ودعم الجهود الرامية إلى حماية البيئة والصحة العامة داخل الإقليم.

وجاء تدشين هذا المشروع في إطار الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، حيث أكدت المصالح المشرفة أن المحطة تُعد لبنة مهمة ضمن رؤية تروم تعزيز التنمية المحلية، وضمان معالجة فعالة للمياه المستعملة وفق معايير حديثة، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية في مجال الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها.

وتم إنجاز المحطة في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل، بشراكة مع عدة مؤسسات وطنية ودولية، بطاقة معالجة يومية تتجاوز 3.100 متر مكعب، موجهة لتلبية حاجيات ما يقارب 40 ألف نسمة. وقد قدم المدير العام لشركة التنمية الجهوية متعددة الخدمات فاس–مكناس عرضاً تقنياً حول مكونات المحطة وآليات تشغيلها وأنظمة المراقبة البيئية المعتمدة.

وأكد المتدخلون أن المشروع سيسهم في تقليص التلوث الذي يطال المسطحات المائية والموارد الجوفية، وتمكين المدينة من بنية حديثة لمعالجة المياه العادمة، مع إمكانية إعادة استعمال المياه المعالجة في الري والمساحات الخضراء وبعض الأنشطة الصناعية. كما أُشير إلى أن إنجاز المشروع تمّ بالكامل بواسطة خبرات وطنية تابعة لشركة الخدمات الجهوية، في إطار خطة تهدف إلى تعميم هذا النوع من البنيات في مختلف مدن جهة فاس–مكناس.

وفي السياق نفسه، قام عامل الإقليم بوضع الحجر الأساس لبناء مركز لفائدة النساء والأطفال بجحجوح، بغلاف مالي يقارب 3,4 ملايين درهم، ومن المرتقب أن يستفيد منه نحو 140 مستفيداً خلال فترة إنجازه المقدرة بعشرة أشهر. ويهدف هذا المركز إلى تحسين إدماج النساء في سوق الشغل وتعزيز التأطير الموجه للأطفال.

كما جرى في الجماعة نفسها تدشين مشروع لإحداث وحدة لإنتاج وتثمين النباتات الطبية والعطرية، لفائدة خمس تعاونيات تضم 52 منخرطاً ومنخرطة، بميزانية تناهز مليون درهم. ويرتقب أن يوفر هذا المشروع فرص عمل إضافية للنساء ويساهم في تطوير سلاسل الإنتاج والتسويق المرتبطة بهذا النشاط.

زر الذهاب إلى الأعلى