من “الشركة العامة” إلى “سهام بنك”: إعادة تموقع برؤية سيادية

أعلن أحمد اليعقوبي، رئيس مجلس إدارة الشركة العامة المغربية للأبناك (SGMB)، صباح اليوم الأربعاء، خلال ندوة صحفية، عن تغيير الاسم التجاري لبنك “الشركة العامة المغرب” لاسم “سهام بنك”، في خطوة استراتيجية تؤرخ لبداية فصل جديد في مسار المؤسسة المالية وفروعها.

ويأتي هذا التحول عقب استحواذ مجموعة “سهام” المغربية على حصة الأغلبية في رأسمال البنك، في صفقة قُدرت بنحو 8 مليارات درهم، مكنتها من امتلاك 57,67% من رأس المال وحقوق التصويت، وذلك في نهاية دجنبر 2024.

التحول المؤسسي يندرج ضمن دينامية شاملة لإعادة الهيكلة وإعادة التموضع الاستراتيجي، بقيادة مساهمين جدد، في مقدمتهم رجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الرقابة. ويعكس دخول رأس المال الوطني بقوة في هذا المشروع البنكي طموحًا لتعزيز السيادة المالية وتوطين القرار البنكي.

تعتمد الهوية الجديدة لـ”سهام بنك” على ثلاث ركائز رئيسية: الاستمرارية المؤسساتية، من خلال الحفاظ على صلابة ومرجعية بنك يزيد عمره عن قرن؛ والانفتاح على الابتكار الرقمي، عبر استراتيجية مصرفية تركز على رقمنة الخدمات وسهولة الوصول وتجربة الزبون؛ ثم الانخراط في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تمويل الفاعلين المحليين والاستجابة لحاجيات السوق.

كما يشدد القائمون على البنك الجديد أن التحول لا يقتصر على تغيير الاسم فقط، بل يشمل إعادة صياغة شاملة لرؤية البنك، وهويته، وموقعه التنافسي، مع الحفاظ على الاستقرار المالي وحكامة رشيدة يقودها فريق ذو خبرة.

بهذا التحول، يسعى “سهام بنك” إلى إعادة التموقع كفاعل مصرفي مرجعي في السوق الوطنية، مستندًا إلى إرث مالي قوي وطموحات رقمية مدروسة، ضمن إطار يعكس تحولًا نوعيًا في المشهد البنكي المغربي.