من الموضة إلى الفن: مراكش تكرم المصور الأمريكي “ديفيد سيدنر”

يحتضن متحف إيف سان لوران بمراكش (mYSLm) معرضًا استثنائيًا بعنوان “ديفيد سيدنر – إيف سان لوران”، يُقام في قاعة العرض المؤقتة من 15 شتنبر 2025 إلى 2 غشت 2026، في أول تظاهرة من نوعها بالمغرب تُخصص للمصور الأمريكي الشهير ديفيد سيدنر (1957-1999)، أحد أبرز المبدعين في عالم التصوير الفوتوغرافي للأزياء والبورتريه خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين.

يسلط المعرض الضوء على العلاقة الفنية المميزة بين سيدنر والمصمم العالمي إيف سان لوران، وهي شراكة انطلقت سنة 1982 وأثمرت عن أعمال خالدة جمعت بين الحس الجمالي والدقة البصرية. ومن بين أبرز هذه الأعمال، الحملة الإعلانية الشهيرة لعطر “Paris” سنة 1983، التي أصبحت رمزًا بصريًا خلد اسم سان لوران في عالم الموضة بفضل جرأتها الإبداعية.

بعد مرور أكثر من ربع قرن على رحيل سيدنر، يواصل إرثه الفني جذب الاهتمام بفضل أسلوبه المبتكر في التعامل مع الضوء والتكوين والزوايا، مستلهمًا من عمالقة الرسم الكلاسيكي ليمنح الصورة الفوتوغرافية عمقًا تشكيليًا نادرًا، جعل بصمته راسخة في تاريخ التصوير المعاصر للأزياء.

وقد أشرفت على تنظيم المعرض فيوليتا سانشيز، عارضة الأزياء السابقة لدار إيف سان لوران وإحدى المقربات من الفنان، بشراكة مع متحف إيف سان لوران بباريس والمركز الدولي للتصوير الفوتوغرافي (ICP) بنيويورك، لضمان عرضٍ يوازي قيمة أعمال سيدنر الفنية.

ويرافق المعرض كتاب توثيقي مرجعي يضم مقالات لعدد من النقاد والمختصين، بينهم مارك دوناديو، سامية صوما، فيوليتا سانشيز، أوليفييه سايار، وروبرت ماكلروي، مع مقدمة كتبها الراحل بيير بيرجي، أحد أقرب المقربين من سان لوران.

إنه دعوة فنية لاستكشاف عالم ديفيد سيدنر من خلال عدسته التي حولت الموضة إلى لغة بصرية خالدة، والفن إلى ذاكرة نابضة بالحياة.

Exit mobile version