
يعرف ميناء طنجة المدينة منذ انطلاق عملية “مرحبا 2025” دينامية متصاعدة في حركة المسافرين والمركبات، بالتزامن مع بداية موسم عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن. وتشير الأرقام المسجلة حتى بداية هذا الأسبوع إلى عبور 82,404 مسافرًا في اتجاه المغرب، مقابل مغادرة 47,595 شخصًا عبر نفس الميناء، ليصل مجموع المسافرين في الاتجاهين إلى ما يقارب 130 ألفًا منذ 10 يونيو الجاري.
وعلى صعيد حركة المركبات، سجل الميناء دخول 9,894 مركبة، في حين غادرت 5,076 مركبة المملكة عبر طنجة المدينة، ما يرفع العدد الإجمالي للمركبات إلى نحو 15 ألفًا. وتُظهر المقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 2.5% في عدد المسافرين، بينما انخفض عدد المركبات بنسبة 4%، في انعكاس لتحولات في أنماط التنقل وتفضيلات السفر.
وتتم عمليات العبور في ظل تنظيم محكم يعتمد على التسجيل المسبق للمسافرين، إلى جانب توفير تسهيلات جمركية وتعزيز الإجراءات الأمنية، ما يسهم في ضمان انسيابية المرور وسرعة الخدمات داخل الميناء. وتُعد هذه الترتيبات جزءًا من الجهود السنوية التي تبذلها مختلف السلطات لتأمين تجربة عبور مريحة وفعالة لأفراد الجالية المغربية.
يستغرق المسار البحري بين ميناء طنجة المدينة والموانئ الإسبانية المجاورة حوالي خمسين دقيقة فقط، تضاف إليها فترة زمنية تتراوح بين 10 و15 دقيقة مخصصة لإتمام الإجراءات الإدارية والجمركية، ما يجعل الرحلة من أكثر المسارات البحرية سلاسة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.
وبالنظر إلى وتيرة العبور المتصاعدة، تتوقع السلطات أن تتجاوز أعداد المسافرين والمركبات هذا العام نظيرتها المسجلة في السنوات السابقة، علماً أن صيف 2024 عرف عبور نحو 682 ألف مسافر وأكثر من 106 آلاف مركبة عبر الميناء نفسه. ومن المنتظر أن تستمر عملية “مرحبا” حتى الأسبوع الأول من شهر غشت المقبل، مع استعدادات متواصلة لضمان نجاح الموسم بأفضل الظروف الممكنة.