سجلت الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء ارتفاعاً ملحوظاً في أرباحها خلال النصف الأول من السنة الجارية، إذ بلغت الأرباح المجمعة حوالي 25,3 مليار درهم، بزيادة نسبتها 48,2% مقارنة مع الفترة نفسها من 2024، وفق معطيات نشرتها BMCE Capital Global Research.
وأوضحت المصادر أن هذه الزيادة تأثرت جزئياً بتداعيات قضية اتصالات المغرب – وانا، إذ أن أرباح 2024 كانت قد تراجعت بسبب تكاليف استثنائية بلغت 4,1 مليار درهم، في حين استفادت نتائج 2025 من استرداد تقديري بقيمة 1,34 مليار درهم. وبعد تحييد هذا الأثر غير المتكرر، فإن الأرباح الصافية المجمعة للشركات أظهرت نمواً حقيقياً بنسبة 13,4%.
وجاء هذا الأداء مدعوماً بتحسن نتائج القطاع المالي الذي ارتفعت أرباحه بـ18,1% لتصل إلى 12,7 مليار درهم، مدفوعة بزيادة صافي الدخل البنكي وتراجع تكلفة المخاطر. كما تضاعفت أرباح القطاع الصناعي لتبلغ 11,4 مليار درهم، مع تسجيل نمو قوي لعدد من الشركات مثل مرسى ماروك (+23,4%) ومناجم (+47%)، إضافة إلى أرباح استثنائية لشركة إسمنت المغرب.
أما قطاع التأمين فقد حقق زيادة محدودة بـ6%، بلغت 1,1 مليار درهم، في حين أثرت الخسائر المسجلة لدى “لوسيور كريسطال” وتراجع أداء طاقة المغرب سلباً على نتائج القطاعين الفلاحي والطاقي.
وبشكل عام، ارتفعت النتيجة التشغيلية المجمعة للشركات المدرجة إلى 52,2 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 30,8%، وهو ما يعكس متانة الأداء المالي لعدد من القطاعات الأساسية، وفي مقدمتها الصناعة والخدمات المالية.