في ليلة كروية تاريخية بالعاصمة القطرية الدوحة، دوّن المنتخب المغربي اسمه بأحرف من ذهب وتُوّج بطلاً لكأس العرب فيفا 2025، عقب فوزه المثير على المنتخب الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في نهائي حبست أنفاس الجماهير حتى صافرة الختام.
ودخل أسود الأطلس المواجهة بعزيمة الأبطال، ففرضوا سيطرتهم منذ الدقائق الأولى ونجحوا في التفوق خلال الشوط الأول بفضل تنظيم محكم وضغط هجومي متواصل، أربك الدفاع الأردني وأشعل مدرجات الجماهير المغربية.
ومع انطلاق الشوط الثاني، عاد المنتخب الأردني بقوة ونجح في قلب موازين المباراة، مستغلاً بعض التراجع في الأداء المغربي، ليشتد الصراع وتتحول المباراة إلى مواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات. وأمام هذا المنعطف الحاسم، تدخل المدرب طارق السكتيوي في الدقيقة 72 بإقحام المهاجم المخضرم عبد الرزاق حمد الله، في خطوة أعادت الحيوية لخط الهجوم المغربي.
وجاءت اللحظة المفصلية في الدقيقة 86، حين منح حكم الفيديو المساعد “الفار” المنتخب المغربي فرصة ثمينة، تُوّجت بتسجيل هدف التعادل الثاني عبر حمد الله، لتنفجر المدرجات فرحاً ويعود الأمل بقوة إلى صفوف أسود الأطلس.
وبعد صراع بدني وذهني شرس، نجح المنتخب المغربي في حسم المواجهة وتسجيل هدف الفوز، منهياً المباراة بنتيجة 3-2، ومعلناً تتويجه بطلاً لكأس العرب عن جدارة واستحقاق.
لقبٌ مستحق جاء بعد مباراة مثيرة، مليئة بالتقلبات واللحظات الحاسمة، ليحتفل الجمهور المغربي داخل الملعب وخارجه بإنجاز عربي جديد، يؤكد مكانة الكرة المغربية وقدرتها على الحسم في المواعيد الكبرى.
