حسم التعادل الإيجابي (1-1) مواجهة المنتخب المغربي ونظيره المالي، مساء الجمعة، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس أمم أفريقيا، في مباراة عرفت نسقاً عالياً وإيقاعاً متوازناً بين قوة الهجوم المغربي وصلابة الدفاع المالي.
بداية اللقاء اتسمت بالحذر من الجانبين، قبل أن يفرض المنتخب المغربي إيقاعه تدريجياً مع مرور الوقت. وبعد نصف ساعة من اللعب، تواصل الضغط المتبادل دون فرص حقيقية، بسبب التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة.
وفي الدقيقة 45+5 حصل المغرب على ركلة جزاء تقدم لها براهيم دياز بثقة، ليسكن الكرة الشباك معلناً تقدم “أسود الأطلس” 1-0 مع نهاية الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني دخل المغرب بنية مضاعفة النتيجة، وكاد أيوب الكعبي أن يضيف الهدف الثاني من عرضية خطيرة في الدقيقة 47، إلا أن الكرة مرت دون أن يتمكن من اللحاق بها. وفي المقابل اختار المنتخب المالي الضغط العالي على حامل الكرة للحد من خطورة دياز وزملائه.
الدقيقة 62 حملت نقطة التحول حين أعلن الحكم عن ركلة جزاء لمالي بعد تدخل على المهاجم المالي، ليتمكن لاسين سينايكو من تعديل النتيجة في الدقيقة 64.
رد فعل المدرب المغربي جاء عبر تغييرات هجومية، حيث دخل كل من الزلزولي والنصيري والخنوس على أمل إعادة الأفضلية، لكن الدفاع المالي ظل متماسكاً، لتنتهي المباراة على إيقاع تعادل لا يعكس محاولات الطرفين.
رغم نهاية المباراة بلا غالب ولا مغلوب، قدم المنتخبان مواجهة حماسية تعزز من حظوظهما في المنافسة على بطاقة العبور، فيما تنتظر الجماهير جولة ثالثة قد تحسم ملامح المجموعة بشكل نهائي.
