نظّمت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات لقاءً خاصًا احتفاءً بنخبة من التلاميذ المتفوقين في مجالات العلوم والتقنيات، في إطار الدورة السنوية لمباراة التميز العلمي التي أصبحت محطة بارزة في المشهد التربوي الوطني.
وتهدف هذه المبادرة، التي تحظى برعاية ملكية سامية، إلى تشجيع النبوغ المغربي في التخصصات العلمية الدقيقة، من خلال منح استثنائية تُخصص لعشرة من أوائل تلاميذ الباكالوريا في شعب الرياضيات، الفيزياء، علوم الحياة والأرض، وعلوم المهندس.
وأكدت الأكاديمية أن هذه المنح، التي تمتد من التعليم العالي إلى غاية الدكتوراه، تُمنح وفق معايير صارمة تضمن الاستمرارية في التفوق الأكاديمي، كما تُواكب المسار العلمي للطلبة داخل المغرب وخارجه.
وقد تمكن عدد من المستفيدين من هذه المبادرة، التي أطلقت سنة 2010، من الالتحاق بأرقى المعاهد والجامعات الدولية، من بينها المدرسة متعددة التقنيات بباريس، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة ستانفورد، ما يعكس قوة هذا البرنامج في صناعة نخب علمية واعدة.
وتسعى الأكاديمية، من خلال هذا المشروع، إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي لدى الشباب، وبناء جيل من الباحثين المغاربة القادرين على رفع التحديات الوطنية والمساهمة في تطوير المعرفة الإنسانية.
ويأتي هذا التوجه في انسجام تام مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تعبئة الكفاءات العلمية المغربية، داخل الوطن وخارجه، لخدمة التنمية وبناء مغرب الكفاءات والمعرفة.
