أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وذلك تزامنًا مع فعاليات أكتوبر الوردي، الشهر العالمي لتوعية النساء بمخاطر السرطان.
وتهدف الحملة، التي ستستمر طيلة شهر أكتوبر، إلى تعزيز الوعي بأهمية الوقاية والكشف المبكر، خصوصًا لدى الفئات المستهدفة من البرنامج الوطني، من خلال تلقيح الفتيات البالغات 11 سنة ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وكذا إجراء فحوص الكشف المبكر للنساء ضمن الفئات العمرية المعنية، وفق ما أوضح بلاغ الوزارة.
ومنذ سنة 2010، عمل المغرب على تطوير منظومته الصحية في مجال الكشف والتشخيص والعلاج، عبر إحداث 57 مركزًا مرجعيًا للصحة الإنجابية، و12 مركزًا جهويا لعلاج السرطان، وقطبين للتميز في طب الأورام النسائية والثديية داخل المستشفيين الجامعيين بالرباط والدار البيضاء، إضافة إلى 27 وحدة متنقلة للماموغرافيا لتقريب الخدمات من النساء في المناطق النائية.
كما تم اتخاذ تدابير تنظيمية لتحسين الولوج إلى خدمات التلقيح ضد فيروس HPV والكشف والعلاج، بشراكة مع الفاعلين المؤسساتيين والجمعيات والمجتمع المدني.
ويشير تقرير سجل السرطانات للدار البيضاء الكبرى (2018-2021) إلى أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين السرطانات النسائية بنسبة 39,1%، يليه سرطان عنق الرحم في المرتبة الرابعة بنسبة 6,5% من إجمالي الحالات المسجلة.
