أوركسترا أكاديمية “سانتا صوفيا” تحتفي بتأسيس نابولي بطنجة

احتضن قصر المؤسسات الإيطالية بطنجة، مساء أمس الجمعة، حفلاً موسيقياً متميزاً أحيته أوركسترا الحجرة لأكاديمية سانتا صوفيا، برفقة عازف الكمان ريكاردو زامونير، في إطار جولة فنية تنظمها السفارة الإيطالية بالمملكة المغربية والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، احتفاءً بالذكرى الـ 2500 لتأسيس مدينة نابولي.

ويأتي هذا الحدث الثقافي ضمن مشروع اللجنة الوطنية الإيطالية للموسيقى «أصوات إيطالية»، وبدعم من المديرية العامة لفنون الفرجة بوزارة الثقافة الإيطالية، بهدف تعزيز الحوار الفني بين ضفتي المتوسط.

وقال فرانشيسكانتونيو بوليتشي، رئيس الجمعية الإيطالية للأنشطة الموسيقية واللجنة الوطنية الإيطالية للموسيقى، إن “جلب التميز الموسيقي الإيطالي إلى المغرب يمثل خطوة استراتيجية في توطيد العلاقات الثقافية، التي ازدادت متانة بفضل الانفتاح والدعم الكبيرين من السفير الإيطالي السيد باسكوالي سالزانو ومديرة المعهد الثقافي الإيطالي السيدة كارميلا كاليا”.

من جانبه، عبّر السفير باسكوالي سالزانو عن سعادته باستضافة الأوركسترا، مؤكداً أن “هذه الحفلات المخصصة لذكرى تأسيس نيابوليس تندرج ضمن احتفالات الذكرى الـ 200 للعلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا والمغرب، والتي تعكس تاريخاً من الصداقة والتعاون المتجدد عبر الثقافة والموسيقى، بوصفها لغة عالمية توحد الشعوب”.

أما كارميلا كاليا، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، فأبرزت أن استضافة الأوركسترا “تجسد التزام إيطاليا بنشر ثقافتها الموسيقية في المغرب، خاصة في مدن تنبض بالحيوية الثقافية مثل الرباط وطنجة، مما يعزز جسور الحوار والتفاهم بين البلدين”.

وأضافت أن تنظيم الحفل بالمغرب تم بفضل التعاون الوثيق مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال والمعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط، إلى جانب الدعم المالي من وزارة الثقافة الإيطالية، احتفاءً بتاريخ مدينة نابولي العريق.

بهذا الحفل، الذي تضمن ريبرتواراً موسيقياً متنوعاً من روائع المدرسة النابولية في القرن الثامن عشر وصولاً إلى المؤلفات المعاصرة، رسخت أوركسترا أكاديمية سانتا صوفيا حضورها كجسر فني يجمع بين التقاليد الإيطالية والذوق الموسيقي المغربي في أجواء من التفاعل والتقدير المتبادل.

Exit mobile version