تُواصل إسبانيا استقطاب عدد متزايد من الطلبة المغاربة الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية بأوروبا، خاصة بعد دخول إجراءات جديدة حيز التنفيذ منذ ماي 2025، تهدف إلى تبسيط مساطر الحصول على تأشيرة الطالب وتيسير شروط الإقامة والعمل.
ومن أبرز هذه المستجدات، تقليص مدة معالجة طلبات تأشيرة الطالب إلى 15 يومًا فقط، ما يُعد نقلة نوعية مقارنة مع الإجراءات المطبقة في دول أوروبية أخرى. كما أصبح بإمكان الطلبة المغاربة الذين دخلوا الأراضي الإسبانية بتأشيرة سياحية تقديم طلب الحصول على تأشيرة طالب دون الحاجة إلى العودة إلى المغرب.
وتشمل التسهيلات الجديدة أيضًا منح الطلبة الحق في العمل منذ اليوم الأول لوصولهم، في خطوة غير مسبوقة على مستوى السياسات الأوروبية تجاه الطلبة الأجانب. كما تم تعديل نظام تصريح الإقامة، بحيث يحصل الطالب على بطاقة إقامة تغطي مدة دراسته بالكامل، مع تبسيط إجراءات التجديد السنوي.
وتُتيح الإصلاحات الأخيرة كذلك إمكانية الاستفادة من التجمع العائلي بشكل موسّع، حيث يُمكن للطلبة إحضار أزواجهم وأطفالهم، بمن فيهم المولودون خلال فترة الدراسة.
وللاستفادة من هذه الإجراءات، يتعين على الطلبة الراغبين في الدراسة بإسبانيا تقديم ملف يتضمن:
رسالة قبول رسمية من جامعة إسبانية معترف بها؛
جواز سفر ساري المفعول يغطي مدة الدراسة؛
إثبات موارد مالية لا تقل عن 600 أورو شهريًا؛
تأمين صحي يغطي كامل مدة الإقامة؛
شهادة طبية تؤكد السلامة البدنية والنفسية؛
سجل عدلي خالٍ من السوابق بالنسبة للإقامات التي تتجاوز ستة أشهر؛
أداء رسوم التأشيرة التي تبلغ حوالي 60 أورو.
ويُنصح بتحضير هذا الملف قبل موعد الدخول الجامعي بفترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، مع التأكد من ترجمة جميع الوثائق إلى اللغة الإسبانية من طرف مترجم محلف.
كما تسمح القوانين الإسبانية الجديدة للطلبة المغاربة بتمديد إقامتهم بعد التخرج لفترة محددة، بهدف البحث عن عمل أو إطلاق مشروع خاص، وهو ما يوفّر فرصًا إضافية للاندماج المهني بعد استكمال الدراسة.
