الأخبارثقافة

إصدار جديد يوثق لمسارات نسائية في المشهد الفني المغاربي

احتضن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، يوم الإثنين، حفل تقديم المؤلف الجماعي “النساء والفن في المغرب الكبير”، الذي أُنجز تحت إشراف نادية صبري ورشيدة التريكي، بحضور شخصيات ثقافية ورسمية من بلدان مغاربية مختلفة.

وصدر هذا المؤلف باللغة الفرنسية عن منشورات “الفنك”، في 252 صفحة، ويتناول من خلال شهادات وتحليلات وسير ذاتية تجارب أكثر من عشرين مشاركة ومشاركًا من المغرب والجزائر وتونس، بهدف تسليط الضوء على مكانة النساء في المشهد الفني بالمنطقة المغاربية.

ويضم الكتاب مساهمات لفنانات ومندوبات معارض ومؤرخات فن وصحافيات ثقافيات، إلى جانب مديرات متاحف وفضاءات فنية، تقاسمن من خلاله تجاربهن في تطوير الحقل الثقافي والفني، مؤكدات أدوارهن الأساسية في تنشيط المشهد الإبداعي في بلدانهن.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عبد العزيز الإدريسي، رئيس قسم المتاحف بالمؤسسة الوطنية للمتاحف، أن تقديم المؤلف يندرج ضمن جهود المؤسسة لتعزيز حضور المرأة في المشهد الفني المغربي، مبرزًا دور الفن في إبراز المساهمات النسائية في هذا المجال.

من جانبه، اعتبر إريك فالت، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو لدى دول المغرب الكبير، أن المؤلف يمثل اعترافًا بقيمة الإبداع النسائي، وتوثيقًا لمسارات فنية تؤرخ لذاكرة جماعية مغاربية، مشيرًا إلى أن الفن، حين تتألق فيه المرأة، يتحول إلى قوة دافعة للتغيير المجتمعي.

من جهتها، أوضحت شيراز الفاسي، المندوبة العامة لجهة والوني-بروكسيل بالمغرب، أن الكتاب يطرح تساؤلات حول موقع النساء في الفضاء الفني المغاربي، ويبرز الثقافة كأداة لتحرر المرأة وتعزيز حقوقها.

وفي السياق ذاته، أكدت نادية صبري، رئيسة فرع الجمعية الدولية لنقاد الفن بالمغرب، أن المؤلف يُعد امتدادًا لندوة دولية نظمت في الرباط سنة 2021، بدعم من منظمة اليونسكو، مشيرة إلى أن الكتاب اعتمد مقاربة تشاركية تهدف إلى تبادل التجارب والتفكير الجماعي في آليات دعم الإبداع الفني النسائي.

أما الباحثة التونسية رشيدة التريكي، فأكدت أن هذا العمل، الذي تطلّب أزيد من ثلاث سنوات من البحث، يتجاوز كونه مجرد كتاب فني، ليشكّل وثيقة للتفكير والتوثيق تسهم في كتابة تاريخ الفن النسائي المغاربي.

واختُتم الحفل، الذي نُظم بشراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف، ومندوبية والوني-بروكسيل بالمغرب، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والجمعية الدولية لنقاد الفن، ومؤسسة “أرشيف الفنون”، بجلسة لتوقيع نسخ من المؤلف، بحضور شخصيات ثقافية وسفراء، من بينهم السفير البلجيكي بالمغرب، جيل هيفايرت.

زر الذهاب إلى الأعلى