
انطلق أمس الخميس 29 ماي 2025 برنامج طموح لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي ضربت عدة جماعات ترابية تابعة لإقليم ورززات خلال شهري شتنبر وأكتوبر من العام الماضي. تبلغ الميزانية الإجمالية للمشروع 333 مليون درهم، ومن المقرر أن يستمر العمل فيه لمدة ثمانية أشهر.
يهدف البرنامج إلى إعادة تأهيل البنيات التحتية المتضررة وتعزيز قدرة المناطق القروية على مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث يستفيد منه 16 جماعة ترابية ضمن الإقليم. تأتي هذه المبادرة، التي يشرف عليها عامل إقليم ورززات، عبد الله جهيد، في إطار مقاربة تنموية شاملة تهدف إلى تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، وتسهيل ولوجها إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والمجالي.
أوضح إبراهيم حمو أوجا، مدير شركة “ورززات تهيئة”، أن البرنامج – الممول من طرف وزارة الداخلية – يركز على إصلاح الطرق المتضررة لتحسين الربط الطرقي، فضلاً عن إعادة تأهيل الشبكات الحيوية للكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل. ويشمل المشروع، إنجاز وتأهيل شبكة طرقية تمتد على مسافة 140 كيلومتراً، وبناء 96 منشأة فنية، وترميم الجسور المتضررة، ثم إعادة تأهيل شبكات التزويد بالماء والكهرباء والصرف الصحي.
يتم تنفيذ هذا البرنامج في إطار شراكة بين عمالة إقليم ورززات، والجماعات الترابية المعنية، وشركة “ورززات تهيئة”، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. يمثل هذا المشروع – وفق القائمين عليه – التزاماً مستمراً بتحقيق تنمية ريفية متوازنة ومستدامة، تعتمد على مبادئ التضامن والفعالية، وتحسين جودة الحياة في المناطق المتضررة.