
شهد القطاع الصحي الوطني تعزيزًا نوعيًا تمثل في إطلاق خدمات 200 مركز صحي جديد، موزعة على عدد من جهات المملكة، حيث أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الجمعة 25 يوليوز 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لتشغيل هذه المراكز انطلاقًا من المركز الصحي الحضري “القدس” بمدينة الرشيدية.
ويشمل هذا المشروع مراكز صحية حضرية وقروية من المستوى الأول والثاني، إضافة إلى مستوصفات حديثة التأهيل والتجهيز، حيث تم توزيعها على ثماني جهات رئيسية، من بينها جهة درعة-تافيلالت التي استفادت من 40 مركزًا، وجهة فاس-مكناس بـ39 مركزًا، والجهة الشرقية بـ31 مركزًا، فيما توزعت باقي المراكز على جهات سوس-ماسة، مراكش-آسفي، بني ملال-خنيفرة، طنجة-تطوان-الحسيمة، وجهة كلميم-واد نون.
وتندرج هذه العملية ضمن التنزيل العملي لورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، خاصة من خلال تأهيل الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، التي تُعد بوابة أساسية لمسار العلاج، وتلعب دورًا محوريًا في تحسين مؤشرات الصحة العامة وتقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الخدمات الطبية.
وتهدف هذه المراكز إلى تقديم خدمات طبية متنوعة تشمل الطب العام والتخصصي، تتبع الأمراض المزمنة، صحة الأم والطفل، الصحة المدرسية، والعلاجات التمريضية، إلى جانب أنشطة التوعية الصحية والمراقبة الوبائية، وذلك وفقًا لمقاربة جديدة تضع المواطن في صلب السياسات الصحية.
وتروم هذه الخطوة تحسين العرض الصحي الوطني، من خلال برنامج شامل يهدف إلى تأهيل أزيد من 1400 مركز صحي جديد خلال السنوات المقبلة، باستثمار إجمالي يفوق 6,4 مليارات درهم.