تستعد الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية (ANDA) لإطلاق منصة رقمية جديدة ستشكل تحولًا مهمًا في تدبير ملفات الاستثمار داخل القطاع. ويهدف النظام الجديد، الذي يغطي جميع مراحل المسار الإداري من إيداع الطلب إلى تتبع ما بعد الترخيص، إلى تبسيط الإجراءات، تعزيز الشفافية، وتسريع معالجة ملفات المستثمرين، في إطار توجه وطني شامل لتنزيل إصلاحات تحسين مناخ الأعمال.
وستعمل المنصة الجديدة كـ “شباك وحيد رقمي”، يتيح للمستثمرين إنشاء حساباتهم، إيداع ملفاتهم إلكترونيًا، تحميل الوثائق المطلوبة، وتتبع معالجة طلباتهم خطوة بخطوة. كما ستصدر المنصة إشعارات إلكترونية فورية وتتيح تحديد مواعيد مع خبراء الوكالة للحصول على مواكبة تقنية مخصصة.
كما ستمكّن المنصة الوكالة من تعزيز قدرات التتبع والتخطيط عبر أدوات تقرير مفصلة، ما يساعد في تحسين تدبير المعطيات واستباق حاجيات القطاع محليًا ووطنياً.
وبعد الحصول على الترخيص، توفر المنصة فضاءً خاصًا لتدبير المرحلة اللاحقة، بما في ذلك طلب تعديلات الترخيص، وتغيير الأنواع، وتعديل التقنيات المعتمدة، وتجديد التراخيص، مع تنبيهات تلقائية قبل انتهاء المدة المحددة. كما تتيح للمستثمر الاطلاع على سجله الكامل عبر لوحة قيادة شخصية.
وتم تصميم النظام وفقًا لأعلى معايير الأمن السيبراني، مع اعتماد التحقق القوي من الهوية الرقمية، وتشفير البيانات، ونظام دقيق لتتبع العمليات، إضافة إلى بنية تقنية قابلة للتطوير والربط المستقبلي مع منصات حكومية أخرى.
وترى الوكالة أن هذا التحول الرقمي سيُحدث فرقًا ملموسًا للمستثمرين من خلال تقليص الآجال، تخفيض التنقلات، وتحسين وضوح المساطر، خاصة في قطاع استراتيجي يُعد رافعة مهمة للاقتصاد الأزرق ومصدرًا متناميًا للفرص في المناطق الساحلية.
