إفران تحتضن مؤتمرا دوليا للسياحة البيئية

تعتزم الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT) تنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى حول آفاق السياحة البيئية في المغرب، وذلك يوم 24 شتنبر المقبل بمدينة إفران، بمشاركة أزيد من 200 فاعل ومهني في القطاع من داخل وخارج المملكة. وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الاستثمار في السياحة الإيكولوجية وتعزيز بروز جيل جديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة في هذا المجال، من خلال تسليط الضوء على الآليات المتاحة للدعم والمواكبة.
ويأتي هذا الحدث في إطار جهود “السميت” لتنويع العرض السياحي الوطني وتعزيز جاذبية المغرب في قطاعات ذات قيمة مضافة بيئية. وسيتضمن المؤتمر جلسات نقاش ولقاءات مهنية وزيارات ميدانية إلى المنتزه الوطني لإفران، لاكتشاف فرص الاستثمار المباشر في مشاريع السياحة البيئية، كما يهدف إلى إبراز التجارب الناجحة وطنياً ودولياً في هذا المجال.
ويتوقع أن تتيح هذه التظاهرة ربط السياحة البيئية بالأنشطة الاقتصادية المستدامة، بما في ذلك الزراعة البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتأهيل المناطق الطبيعية مثل المتنزهات والغابات والمجالات الواحية، في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة للمملكة. وتندرج هذه المبادرة ضمن اتفاقية موقعة في فبراير 2025 بين “السميت”، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس-مكناس، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، بهدف تطوير برنامج متكامل لتنمية المنتزه الوطني لإفران.
ويهدف هذا البرنامج إلى جعل المنتزه نموذجًا وطنيًا للسياحة البيئية من خلال إنجاز مشاريع للتهيئة السياحية بقيمة إجمالية تصل إلى 734 مليون درهم، منها 641 مليون درهم ممولة من القطاع العام. كما يتضمن البرنامج دعمًا مباشرا لحاملي المشاريع، حيث ستشرف “السميت” على تنفيذ خطة دعم تقني ومالي لفائدة نحو 20 مقاولة صغرى ومتوسطة عاملة في مجال الإيواء والنشاطات الترفيهية البيئية، مع إمكانية حصول كل مشروع على دعم مالي يصل إلى 500 ألف درهم.
وتسعى الأطراف المعنية من خلال هذه المبادرة إلى جذب فاعلين جدد قادرين على المساهمة في إنعاش الاقتصاد المحلي، وإعادة الاعتبار للمجال البيئي، وجعل السياحة الخضراء رافعة تنموية رئيسية بالجهات ذات المؤهلات الطبيعية الغنية.