اتفاقية بين المغرب وروسيا لاستيراد القمح

وقع المغرب وروسيا مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى تأمين واردات المملكة من القمح، وتنويع وتعزيز مصادر إمداداتها من الحبوب، خاصة القمح اللين.

تم توقيع هذه المذكرة بين الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني بالمغرب (FNCL)، والاتحاد الروسي لمصدري ومنتجي الحبوب، الذي يمثل 37 شركة روسية متخصصة في إنتاج وتصدير الحبوب، وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين البلدين، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين من خلال إطلاق مشاريع لدعم إمدادات الحبوب إلى المغرب.

ودخلت مذكرة التفاهم حيز التنفيذ فور توقيعها، وتغطي مدة أولية تمتد لسنة واحدة، مع إمكانية تمديدها بموافقة الطرفين.

يأتي هذا الاتفاق في وقت يعاني فيه المغرب من تأثيرات الجفاف على محاصيله الزراعية، ما دفعه إلى زيادة وارداته من القمح. ومن المتوقع أن تتجاوز واردات المغرب من القمح الروسي وارداته من فرنسا في ظل تراجع محصول القمح الفرنسي. وفي هذا السياق، يبحث المغرب عن بدائل لتعزيز أمنه الغذائي، بما في ذلك تأمين إمدادات خارجية مستقرة من الحبوب.

وتشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى أن المغرب من المتوقع أن يصبح واحدا من أكبر ستة مستوردين للقمح في العالم هذه السنة، مع زيادة وارداته بنسبة 19% لتصل إلى 7.5 مليون طن.

وترتبط هذه الزيادة بانخفاض الإنتاج المحلي بنسبة تقدر بـ 40% مقارنة بالعام الماضي، مع حصاد وطني متوقع يبلغ حوالي 2.5 مليون طن، وهو أقل بكثير من المتوسط المعتاد.

في هذا الإطار، ازدادت واردات المغرب من القمح الروسي بشكل ملحوظ. ففي شهر نونبر الماضي فقط، استورد المغرب 222.000 طن من القمح من روسيا، مقارنة بـ 119.000 طن في الفترة نفسها من السنة الفارطة.

Exit mobile version