الأخبارثقافة

اختتام مبهر لمهرجان “عيطة بلادي” بالدار البيضاء وتكريم لفن العيطة

في أجواء احتفالية نابضة، أُسدل الستار أمس السبت 15 نونبر الجاري، على مهرجان “عيطة بلادي” بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد ثلاثة أيام من الإبداع والتجريب الموسيقي المتميز. حيث قدّم الحدث سهرة ختامية قوية جمعت أسماء فنية بارزة من مختلف الأجيال في تكريم فريد لفن العيطة.

وسط حماس جماهيري كبير، عاش الجمهور لحظات امتزجت فيها التقاليد الموسيقية المغربية بروح العصر. وشارك كل من عبد العزيز الستاتي، وعبد الله الداودي، ومنال بنشليخة وإبتسام تسكت في تقديم أسلوب جديد لأشهر قطع العيطة، بطرق عصرية تحافظ على جوهر التراث الشعبي المغربي.

وشهدت السهرة تقديم ثنائيات لاقت تفاعلاً واسعاً، حيث قدّم الستاتي وتسكت نسخة مؤثرة من لعْلوة، جمعت بين القوة والحنان، فيما أشعل الداودي وبنشليخة الخشبة بإعادة معاصرة لقطعة “مال حبيبي” المستلهمة من ركوب الخيل، بلمسة موسيقية تجمع الإحساس والحيوية.

كما بصم الفنانون على عروض فردية قوية، إذ عاد الستاتي إلى أشهر أغانيه مثل “سيدي أحمد”، مجدداً إشادته بهذه المبادرة التي اعتبرها احتفاءً بـ”الأصالة والانفتاح”. أما إبتسام تسكت فخاضت لأول مرة تجربة أداء العيطة، ووصفتها بالمميزة والعميقة، بينما مزجت منال بنشليخة بين أغانيها الخاصة وأساليب العيطة في عرض مشترك مع الداودي نال إعجاب الجمهور. من جهته، واصل هذا الأخير تقديم أبرز نجاحاته بتفاعل كبير من الحاضرين، مثمّناً التناغم الفني الذي جمعه ببنشليخة.

وعلى مدى ثلاثة أيام، من 13 إلى 15 نونبر الحالي، قدّم المهرجان برمجة غنية ومبتكرة أعادت استكشاف العيطة من زوايا متعددة.

وبتنظيم من Public Events، نجحت نسخة السنة من مهرجان “عيطة بلادي” في تقديم منصة جديدة تحتفي بفن العيطة وتمنحه آفاقاً معاصرة، في إطار رؤية تجمع بين التثمين، واستمرارية الذاكرة الموسيقية المغربية، وروح الابتكار.

زر الذهاب إلى الأعلى