افتتاح القنصلية العامة للمغرب بمدينة ميامي الأمريكية

تم أمس الإثنين، 16 يونيو الجاري، افتتاح القنصلية العامة الجديدة للمملكة المغربية بمدينة ميامي، ولاية فلوريدا، بحضور عدد من الشخصيات الأمريكية البارزة، إلى جانب مسؤولين محليين وأعضاء من الجالية المغربية المقيمة بعدد من ولايات الجنوب الأمريكي.

ويأتي هذا الافتتاح في إطار تنزيل توجيهات جلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تعزيز سياسة القرب وتجويد الخدمات المقدمة لفائدة مغاربة العالم، ضمن رؤية إصلاحية شاملة تُعلي من شأن الجالية المغربية وتضعها في صلب السياسات العمومية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، أن افتتاح القنصلية الجديدة يُجسد التزام المغرب الثابت بخدمة مواطنيه بالخارج، ويكرّس البعد الإنساني والإداري في علاقة الدولة بمواطنيها. واعتبر العمراني أن هذه البنية تشكل حلقة وصل رمزية وعملية بين مغاربة المهجر ووطنهم الأم، وتعكس الثقة في جالية مغربية فاعلة ومؤثرة.

من جهتها، أوضحت القنصلة العامة للمملكة بميامي، شفيقة الهبطي، أن إحداث هذه القنصلية يندرج في إطار تصور حديث يعتمد على الرقمنة وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية، مشيرة إلى أن القنصلية ستغطي ما يقارب 20 ولاية أمريكية تمتد من فلوريدا إلى كاليفورنيا، مما يعكس اتساع قاعدة الجالية المغربية المعنية.

وأضافت الهبطي أن اختيار مدينة ميامي يعكس الوعي بأهميتها الجغرافية والاقتصادية والثقافية، كونها بوابة استراتيجية نحو أمريكا اللاتينية، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين المغرب والمنطقة.

وقد عبّر العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بميامي عن ارتياحهم الكبير لافتتاح هذا المرفق القنصلي، معتبرين أنه سيساهم في تسهيل الولوج إلى الخدمات الإدارية وتعزيز شعورهم بالانتماء، ومجددين اعتزازهم بالعناية الملكية السامية الموجهة إليهم.

وشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات أمريكية بارزة، من ضمنهم عمدة مدينة ميامي فرانسيس سواريز، وعمدة مدينة هوليود جوش ليفي، وعمدة مدينة بويتن بيتش ريبيكا شيلتون، ما يعكس متانة العلاقات الثنائية وروح الانفتاح التي تطبع التعاون بين المغرب والولايات المتحدة على المستويين المحلي والفيدرالي.

Exit mobile version