اختتمت النسخة الـ39 من جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتتويج اللاعب الإيطالي لوتشيانو داردي باللقب، عقب فوزه في نهائي مثير على الهولندي تالون غريكسبور بمجموعتين دون رد، حُسمتا في شوطين فاصلين.
وعرف نادي رويال للتنس بمراكش أسبوعاً استثنائياً من المنافسات الحماسية ضمن بطولة مدرجة في أجندة رابطة محترفي التنس (ATP 250)، حيث استقبلت المدينة الحمراء نخبة من اللاعبين العالميين وسط حضور جماهيري كبير وأجواء رياضية حماسية.
شهدت الدورة الحالية حضوراً قياسياً تجاوز 25 ألف متفرج، إضافة إلى بث مباشر للمباريات في عدد من الدول، ما يعكس الإشعاع الدولي المتزايد للبطولة. ومنذ الأدوار الأولى، أبان اللاعبون عن مستوى عالٍ من التنافسية، حيث سُجلت مباريات مليئة بالتشويق والندية. وبلغت المنافسة ذروتها في المباراة النهائية، التي قدم خلالها اللاعبان عرضاً قوياً، تميز بتركيز كبير وندية واضحة، قبل أن يحسم داردي المواجهة بفضل دقته في النقاط الحاسمة وسط تصفيق حار من الجماهير المغربية والدولية.
أشرف على تنظيم هذه الدورة البطل المغربي السابق هشام أرازي، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للتنس، التي حرصت على دعم المواهب الوطنية من خلال منح بطاقات دعوة لعدد من اللاعبين المغاربة، من بينهم طه بعادي، إليوت بنشيتريت، كريم بناني، أمين جمجي ويونس لعلامي العروسي، في خطوة تؤكد التزام البطولة بتشجيع التنس الوطني وتطويره.
وتخللت التظاهرة الرياضية أجواء احتفالية مميزة، تجسدت من خلال قرية التنس التي احتضنت أنشطة تفاعلية موجهة للجمهور، إضافة إلى عرض استعراضي بساحة جامع الفنا جمع بين التنس والموروث الثقافي المغربي، في مشهد احتفالي يعكس فرادة الحدث وعمقه الحضاري.