تنظم جمعية الأطلس الكبير، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبدعم من عدد من المجالس المحلية والجهوية، الدورة الرابعة والخمسين للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 7 يوليوز 2025، تحت شعار “التراث اللامادي في حركة”.
ويشكل هذا الحدث الثقافي العريق، الذي أطلق لأول مرة سنة 1959، موعدًا سنويًا للاحتفاء بالحركية المتجددة للتراث المغربي غير المادي، عبر تقديم عروض فنية تستلهم من التقاليد الشفهية والإيقاعات والرقصات الشعبية التي توارثها المغاربة عبر الأجيال.
وتتميز هذه الدورة برمزية خاصة، حيث تتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس جمعية الأطلس الكبير، ما يمنحها بعدًا احتفاليًا مضاعفًا، كما تحل جمهورية الصين الشعبية ضيف شرف هذه السنة، في خطوة ترسّخ البعد الدولي والتبادلي للمهرجان.
وتتوزع فعاليات المهرجان بين فضاءات متعددة داخل المدينة الحمراء، على رأسها قصر البديع الذي يحتضن العروض الرئيسية كل مساء، إلى جانب منصات أخرى مثل ساحة مولاي الحسن، ساحة الكركرات، وساحة الفن السابع، مما يضفي على المدينة طابعًا احتفاليًا ينبض بأصوات الطبول وأهازيج الفرق الشعبية من مختلف ربوع المملكة.
ومن أبرز محطات المهرجان، الموكب الاستعراضي الافتتاحي الذي انطلق مساء أمس الخميس 3 يوليوز، وجاب شوارع مراكش من ساحة قصر البلدية إلى قصر البديع، بمشاركة أزيد من 60 فرقة فلكلورية مغربية، إلى جانب فرق إفريقية وصينية.
كما يشهد المهرجان عودة ليلة النجوم المنتظرة، والتي تُنظم يوم الاثنين 7 يوليوز بقصر البديع، وتكرم خلالها الفنانة سعيدة شرف، تقديرًا لمسارها الفني الحافل في خدمة التراث الشفهي المغربي، وإسهامها في إحياء الأغنية الشعبية الصحراوية.
ويستقطب المهرجان جمهورًا واسعًا من المغاربة والسياح، في تجربة ثقافية غنية تسلط الضوء على التنوع الثقافي المغربي، وتبرز قدرة التراث الشعبي على التجدد والتأقلم مع روح العصر، دون أن يفقد أصالته وجذوره.
