
تعيش الجزائر،على الهامش، بسبب سياستها الخارجية الفاشلة مع دول الجوار، خاصة بسبب اخفاء حقيقة ضعف قوة انتاجها من مادة الغاز ،المصدرة نحو اوروبا.
فقد سبق سلك الجزائر لخطة تمويه لاخفاء عجزها وتزايد نقص المنتوج الغازي منذ سنوات بإصدار تحذير دولة الجوار لاسبانيا بتوقيف امدادات غازها في اتجاهها ،اذا باعت هذه الاخيرة اي غاز جزائري الى دول اخرى ، موضحة عبر مواقعها الاعلامية الرسمية بضرورة التزام الطرف الثاني بالعقد المبرم بين الدولتين.
وخاصة بعد صدور قرار اسباني لتصدير الغاز الى المغرب بصورة عكسية عبر خط انابيب الغاز المغاربي-الاوروبي. ونظرا للاقتطاعات المتكررة في خط الغاز مرده تخصيص الجزء الاكبر من انتاج الغاز الجزائري لاحتياجاتها الداخلية، مما نتج عنه منحى تنازلي منذ سنوات.
ووفقا لآخر البيانات اليومية لشركة الطاقة الإسبانية “Enagás” فقدخفضت الجزائر إمداداتها من الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز “ ‘ميدغاز” بنسبة 25 في المائة، .
وتبلغ إمدادات الغاز الجزائري عبر خط الأنابيب، منذ فاتح ماي الجاري، 234 جيغاوات ساعة في اليوم، في حين أن الإمدادات كانت تبلغ، في 14 مارس، 312 جيغاوات ساعة في اليوم، وهو التاريخ الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، تغيير موقف إسبانيا من الصحراء المغربية، من خلال رسالة بعث بها إلى الملك محمد السادس.
حذرت الجزائر من أنها ستوقف إمدادات الغاز إلى إسبانيا إذا باعت مدريد أي غاز جزائري إلى دول أخرى، وعزت ذلك إلى ما قالت إنه قرار إسباني لتصدير الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي.
ويخفي هذا التهديد، في الحقيقة، الصعوبة التي تواجهها الجزائر في الوفاء بالتزاماتها، حيث أن الجزء الأكبر من طاقتها الإنتاجية، والتي تسير في منحى تنازلي منذ سنوات، كان مخصصا لاحتياجاتها الاستهلاكية الداخلية. كما أنه في الآونة الأخيرة، ونظرا للاقتطاعات المتكررة في خط الغاز، أصبحت الولايات المتحدة المورد الأول للغاز لإسبانيا.