الأخبارالمغرب

الجماعات الترابية تطالب بإدماجها رسمياً في آليات “كوب 30” للعمل المناخي

دعت الجماعات الترابية عبر العالم، خلال أشغال مؤتمر “كوب 30” المنعقد بمدينة بيليم البرازيلية، إلى إدماجها بشكل كامل في آليات العمل المناخي الدولي، مؤكدة أن تحقيق الأهداف الوطنية في مجال المناخ يمرّ أساساً عبر اعتماد مقاربة متعددة المستويات. وقد قدم هذا النداء باسم الحكومات المحلية رئيس جماعة شفشاون، محمد السفياني، ممثلاً لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة.

وأوضح السفياني، إلى جانب عدد من المسؤولين البرازيليين، أن المقترح المرفوع للرئيس لولا دا سيلفا يدعو إلى إرساء “حوار مفوض” يجمع الدول والجهات والجماعات المحلية إلى غاية مؤتمر “كوب 30″، إضافة إلى تنظيم ورشات عمل رسمية خلال الدورات المقبلة لإطار الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وتعزيز المشاركة في أعمال الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالمناخ، وكذا في التقييم العالمي الثاني المقرر سنة 2028. وأبرز أن ما يفوق 14 ألف مدينة وجماعة وهيئة محلية منخرطة في هذه المبادرة، مشدداً على أن العمل المحلي يشكل المفتاح لسد فجوة الطموح المناخي.

وأكد السفياني أن مؤتمر “كوب 30” ينبغي أن يكون محطة للتنفيذ والشفافية، وأن إشراك الفاعلين المحليين في صناعة القرار يعد شرطاً أساسياً لتحقيق النتائج المرجوة. وتأتي هذه المبادرة في سياق تزايد إدماج المساهمات المحددة وطنياً في السياسات الترابية، إذ يشير تقرير الأمم المتحدة لسنة 2025 إلى أن أربعة من أصل خمسة بلدان باتت تولي دوراً مركزياً للجهات والجماعات في تنفيذ التزاماتها المناخية.

ويؤكد المغرب بدوره أن تعبئة مختلف مستويات الحكامة شرط أساسي لنجاح التكيف المجالي، انسجاماً مع التوجيهات السامية. وبالنسبة للجماعات المحلية، يشكل “كوب 30” فرصة لجعل هذا التحول مؤسسياً يمنحها صوتاً رسمياً داخل النظام العالمي للجهود المناخية.

زر الذهاب إلى الأعلى