أخبار العالمالأخبار

الجنائية الدولية تقضي بالسجن 12 عاما على مسؤولي أمن سابقين في صربيا لدورهما في حرب البلقان

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في مدينة لاهاي، اليوم الأربعاء، حكما بالسجن لمدة 12 عاما بحق مديرين سابقين لجهاز أمن الدولة في صربيا لدورهما في إنشاء قوات شبه نظامية مسؤولة عن الإرهاب الذي اتسمت به الحروب في منطقة البلقان في تسعينيات القرن الماضي.

وحقضت المحكمة بحكم على يوفيكا ستانيشيتش (70 عاما) الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي لصربيا والذي كان من أهم شخصيات نظام سلوبودان ميلوشيفيتش، وكذلك نائبه فرانكو سيماتوفيتش (71 عاما) بالسجن 12 عاما لكل منهما، حسبما جاء في بيان للمحكمة ومقرها لاهاي.

وقال القاضي بورتن هول إن المحكمة “تجد يوفيكا ستانيشيتش وفرانكو سيماتوفيتش مذنبين” بدعم قوات صربية نفذت جرائم خلال الاستيلاء على بلدة بوسانسكي ساماك البوسنية في أبريل 1992.

ورأت المحكمة أن الرجلين ساعدا في تدريب ونشر قوات صربية وصرب محليين “مما كان له تأثير كبير على ارتكاب الجرائم”. غير أن القضاة قالوا إن ليس هناك أدلة كافية تدعم مطالب الادعاء بتحميلهما المسؤولية عن “حملة إرهاب” أوسع نطاقا ارتكبتها فرق موت صربية في أنحاء البوسنة وكرواتيا.

وكان المتهمان مقربين من الرئيس اليوغوسلافي الراحل، سلوبودان ميلوسيفيتش الذي ورط صربيا في حروب بسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو، خلال فترة حكمه التي استمرت 12 عاما.

وحوكم ميلوسيفيتش أمام نفس المحكمة في لاهاي، ولكنه توفي قبل صدور الحكم بحقه، في عام 2006.

وتمت تبرئة المتهمين في عام 2013، في حكم آثار جدلا واسعا، وقد ألغاه الاستئناف. وصدرت أوامر بإعادة المحاكمة.

وكانت حروب يوغوسلافيا السابقة الأكثر دموية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتقدر الخسائر البشرية لهذه النزاعات بنحو 130 ألف قتيل وملايين النازحين.

وكان القضاء الدولي ثبت خلال يونيو الجاري الحكم بالسجن مدى الحياة على القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

زر الذهاب إلى الأعلى