يشكل الجناح المغربي في القمة الرابعة والثلاثين لتربية المواشي بمدينة كليرمون فيران الفرنسية واجهة متميزة لإبراز تطور وتنوع القطاع الحيواني بالمملكة، وذلك ضمن مشاركة المغرب كضيف شرف لهذه الدورة، كأول بلد إفريقي يحظى بهذا التكريم.
ويمتد الجناح المغربي على مساحة 170 مترًا مربعًا، ويضم أجنحة مخصصة لمختلف سلاسل الإنتاج الحيواني، من تربية الأبقار والأغنام والماعز والدواجن، إلى منتجات الحليب والعسل والمشتقات المحلية. كما يقدم الجناح عرضًا تفاعليًا حول التجربة المغربية في مجال الحوكمة الفلاحية، والاستراتيجيات المعتمدة لتطوير الإنتاج الحيواني وتحسين سلالاته، في انسجام مع أهداف “الجيل الأخضر 2020-2030”.
ويتيح هذا الفضاء للزوار والخبراء الأوروبيين الاطلاع على المؤهلات التي تزخر بها المملكة في مجال تربية المواشي، وكذا الابتكارات التي تم اعتمادها لضمان استدامة الموارد الطبيعية، خاصة في سياق التغيرات المناخية وندرة المياه. كما يشكل منصة للتواصل المهني وتبادل الخبرات بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين والدوليين، بهدف استكشاف فرص جديدة للشراكة في مجالات البحث والتكوين ونقل التكنولوجيا.
ويعرف الجناح المغربي إقبالًا كبيرًا من الزوار، الذين أبدوا اهتمامًا خاصًا بالمنتجات المجالية المعروضة، وبالبرامج الوطنية لدعم الفلاحين الصغار، وتحسين سلاسل القيمة في قطاع اللحوم والحليب. وتشارك في تنظيم الجناح مؤسسات مغربية عمومية وخاصة، من بينها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، وعدد من الجمعيات المهنية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار الدينامية الجديدة التي تعرفها الشراكة المغربية الفرنسية في المجال الفلاحي، وتعكس صورة المغرب كفاعل إفريقي رائد في مجال الفلاحة المستدامة وتربية المواشي العصرية.
