أعلنت وزارة الشؤون الخارجية البريطانية اليوم عن عزم المملكة المتحدة لتعزيز شراكتها الاقتصادية والأمنية مع المغرب، الذي يُعتبر “شريكاً متصاعد الأهمية” في مجالات التجارة والاستثمار.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى الرباط، شكلت مناسبة لتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الطموحة التي تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرة إلى أن حجم المبادلات الثنائية يتجاوز حاليا 4 مليارات جنيه إسترليني سنويا.
من جانبه، أبرز وزير الدولة البريطاني للتجارة دوغلاس ألكسندر أن المغرب أصبح “شريكاً حيوياً للمملكة المتحدة”، مشيراً إلى أن تعزيز هذه العلاقات سيدعم النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.
تم الإعلان عن عدة اتفاقيات ثنائية، أبرزها، اتفاقية بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني لدعم الإدارة المستدامة للموارد المائية وتطوير البنية التحتية المينائية، وتعاون في اللوجستيك الذكي والتكنولوجيا الخضراء، وشراكة في مجال الرياضة استعداداً لاستضافة كأس العالم 2030.
سلط البيان الضوء على تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وإدارة الهجرة، بالإضافة إلى التزام البلدين بمواجهة تحديات ندرة المياه والتغير المناخي. وأكد أن هذه الشراكة تستند إلى مقاربة شاملة تربط بين الأمن والتنمية الاقتصادية الخضراء.
تأتي الزيارة في إطار البرنامج الحكومي البريطاني لإحياء العلاقات مع الدول الإفريقية عبر شراكات عملية، تركز على التجارة والاستثمار والأمن. ووفقاً للبيان، تسعى لندن إلى بناء تحالفات طويلة الأمد مع دول مثل المغرب، تستند إلى الاحترام المتبادل ومواجهة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية.