دشّنت شركة الخطوط الملكية المغربية (RAM)، أمس الاثنين، أول رحلة جوية مباشرة تربط بين الدار البيضاء ومدينة السمارة، في خطوة جديدة لتعزيز الربط الجوي الوطني ودعم الدينامية التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وجرى تنظيم الرحلة الافتتاحية انطلاقاً من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بحضور مسؤولين حكوميين وشخصيات مدنية وعسكرية. وتندرج هذه المبادرة ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الشبكة الجوية الداخلية وتسهيل تنقل المواطنين وتشجيع الاستثمار في المناطق الجنوبية.
وأكد وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، الذي كان ضمن ركاب الرحلة الافتتاحية، أن إنجاز هذا الخط في ظرف وجيز لا يتعدى ستة أشهر يُعد ثمرة تنسيق جماعي بين مختلف المؤسسات المعنية، مبرزاً أن هذه الخطوة ستسهم في تقليص المسافات، وتسهيل حركة المواطنين، وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز الجاذبية الاقتصادية لمدينة السمارة باعتبارها “منصة لوجستيكية واستثمارية جديدة في جنوب المملكة”.
وأشار الوزير إلى أن التنسيق جارٍ مع القوات المسلحة الملكية من أجل توسيع مطار السمارة ورفع تصنيفه من المستوى “C” إلى “B”، بما يتيح استقبال طائرات من طراز بوينغ وإيرباص، وذلك ضمن خطة تطوير شاملة للبنية التحتية الجوية بالمنطقة.
من جهتها، أوضحت نوال آيت حمو، مديرة قطب الاستغلال بشركة الخطوط الملكية المغربية، أن الخط الجديد يندرج ضمن برنامج جوي مندمج يربط مدن العيون، الداخلة، كلميم، طانطان والسمارة بكل من الدار البيضاء، الرباط، مراكش وأكادير، بمجموع 63 رحلة أسبوعية توفّر قدرة سنوية تناهز مليون مقعد.
وأشارت المسؤولة إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تقريب المواطنين وتعزيز الاندماج الترابي، إلى جانب دعم الدينامية الاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية.
وتم تنفيذ هذه المبادرة في إطار تنسيق مشترك بين وزارة النقل واللوجستيك، ووزارة الداخلية، وشركة الخطوط الملكية المغربية، والمكتب الوطني للمطارات (ONDA)، ومجلسي الإقليم والجهة، على أن تُؤمن الرحلات بمعدل رحلتين أسبوعياً.
