شهد متحف النادي الملكي للسيارات ببوسكورة،أمس الثلاثاء، تنظيم لقاء رفيع المستوى بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها تيدو بريسترز، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات القديمة (FIVA)، إلى المغرب، في حدث يعكس المكانة التي بات يحتلها المغرب كأحد أبرز الفاعلين في مجال الحفاظ على التراث الميكانيكي في إفريقيا والعالم.
الندوة التي أقيمت بهذه المناسبة جمعت شخصيات وازنة من عالم السيارات والرياضة والثقافة، بحضور عبد الله عبد اللاوي، رئيس الاتحاد الإفريقي للسيارات القديمة (FAVA)، وخالد قباج، رئيس الاتحاد المغربي للسيارات القديمة (FMVA)، إلى جانب ممثلين عن النادي الملكي المغربي للسيارات (RACM) وعدد من المؤسسات الرسمية وهواة السيارات التاريخية.
وخلال هذا اللقاء، الذي انعقد تحت شعار “من أجل تعاون دولي لحماية التراث الميكانيكي”، تم استعراض الجهود المغربية والإفريقية في مجال صون السيارات الكلاسيكية وتثمين قيمتها التاريخية والثقافية. كما تم تسليط الضوء على المبادرات التي يقودها المغرب لتطوير هذا المجال وتعزيز الوعي بأهميته ضمن مكونات التراث الوطني.
وأشاد خالد قباج في كلمته بمساهمات رفيق كمال لحلو، الذي كان له الفضل في انضمام المغرب إلى الاتحاد الدولي سنة 2016، مبرزًا التزامه المستمر في نشر الثقافة الميكانيكية وترسيخها ضمن الذاكرة الوطنية.
ويُعد الاتحاد الدولي للسيارات القديمة (FIVA)، المعترف به من قبل اليونسكو في إطار اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، مظلة تضم أكثر من 90 دولة حول العالم، وتعمل على نقل الخبرات والمعارف المرتبطة بالسيارات الكلاسيكية باعتبارها رموزًا حية للتطور الصناعي والابتكار الإنساني.
زيارة تيدو بريسترز إلى المغرب، وفق القائمين على الحدث، تشكل محطة استراتيجية لتعزيز التعاون الإفريقي في مجال السيارات القديمة، وتؤكد الدور القيادي الذي تلعبه المملكة في دعم المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على التراث الميكانيكي وتطويره عبر مقاربة ثقافية وتنموية مستدامة.
وقد شكل هذا اللقاء خطوة جديدة في مسار إشعاع الاتحاد المغربي للسيارات القديمة (FMVA) وتعزيز حضور الاتحاد الإفريقي (FAVA)، مما يعزز مكانة المغرب كمنصة إقليمية للحوار والتبادل في مجال حماية التراث الميكانيكي العالمي.