أخبار العالمالأخبارمال و أعمال

الذهب الصيني، ثورة مخبرية تحرك الأسواق المجوهرات

يشهد عالم الذهب تحولات متسارعة تجمع بين قفزة تكنولوجية في مختبرات الصين وارتفاع تاريخي في الأسعار التي تجاوزت لأول مرة 4.000 دولار للأونصة مطلع أكتوبر الجاري، بزيادة تفوق 53% منذ بداية سنة 2025، وفق مؤسسات مالية تتوقع استمرار المنحى التصاعدي خلال سنة 2026.

في هذا السياق، كشف الخبير الاقتصادي رامي زيتوني أن ما يُعرف إعلامياً بـ “لذهب الصيني” لا يشير فقط إلى منتجات تجارية أو تقليد للمجوهرات، بل إلى ابتكار علمي في تكنولوجيا تصنيع الذهب مخبرياً، يقوم على دمج تقنيات فيزيائية وكيميائية متطورة لإنتاج ذهب نقي بنسبة 100% دون الحاجة إلى خلطه بمعادن أخرى كالفضة أو النحاس.

وأوضح أن هذا التطور يمثل ثورة في صناعة المعادن النفيسة، إذ يمنح المعدن خصائص أكبر من حيث الصلابة والمتانة، لكنه لا يزال في مرحلة تجريبية ولن يُطرح تجارياً قبل سنة 2029 بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة بالذهب الطبيعي.

على المستوى السوقي، يعكس الارتفاع القياسي في الأسعار تحولات استراتيجية لدى كبرى الشركات الصينية. فبينما حافظت “لاوبو غولد” (Laopu Gold) على إقبال قوي بفضل منتجاتها اليدوية ذات الأسعار الثابتة، تراجعت أسهمها بنسبة 35% منذ يوليو الماضي بفعل زيادة التكاليف.

ويرى خبراء أن هذه التطورات – سواء في مجال الابتكار العلمي أو الاستراتيجيات التجارية – تعكس بداية مرحلة جديدة في تاريخ سوق الذهب الصيني، تجمع بين التقدم التكنولوجي والطموح الاقتصادي، وتعيد تعريف مفهوم القيمة بين الذهب الحقيقي والمخبري، والتقليدي والمبتكر، في وقت يستعد فيه العالم لموجة جديدة من التحولات في صناعة المجوهرات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى