تحتضن مدينة الرباط، خلال الفترة من 14 إلى 21 يوليوز 2025، فعاليات النسخة الأولى من البطولة العالمية المدرسية للغولف، التي ستُقام بمسالك الغولف الملكي دار السلام، تحت الرئاسة الشرفية للأمير مولاي رشيد.
ويُنظم هذا الحدث الرياضي الدولي في إطار شراكة تجمع بين الجامعة الملكية المغربية للغولف، وجمعية جائزة الحسن الثاني، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وبتنسيق مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية.
ويشارك في هذه التظاهرة تلاميذ يمثلون 17 دولة من أوروبا، وآسيا، وإفريقيا، وأمريكا، والشرق الأوسط، سيتنافسون على مدى خمسة أصناف تشمل الفردي للفتيان والفتيات أقل من 15 وأقل من 18 سنة، إضافة إلى صنف الفرق. وتُجرى المنافسات وفق نظام “ستروك بلاي” على مسافة 72 حفرة.
وتهدف البطولة إلى منح الفائزين لقب أبطال العالم المدرسي، مع تسجيل نتائجهم ضمن التصنيف العالمي للهواة، إلى جانب تسليمهم ميداليات رسمية. كما ستتخلل التظاهرة أنشطة ثقافية وتربوية تروم تعزيز قيم الرياضة، والصحة النفسية، والتعريف بالموروث الثقافي المغربي، عبر تنظيم ورشات وتظاهرات موازية، بالإضافة إلى حفلي افتتاح واختتام رسميين.
وأكد علي بنسودة، أمين مال الجامعة الملكية المغربية للغولف، أن استضافة هذه البطولة تمثل ترجمة عملية لرؤية الأمير مولاي رشيد الرامية إلى تمكين الشباب من ولوج رياضة الغولف، وإدماجها في المسارات التربوية. واعتبر أن هذه المبادرة تُعد ثمرة تعبئة مؤسساتية شاملة تُرسخ موقع المغرب كفاعل أساسي في الرياضة المدرسية على الصعيد الدولي.
من جهته، نوه زيلكو تاناسكوفيتش، رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، بأهمية هذه النسخة الأولى، التي تؤسس لإدماج الغولف ضمن الأنشطة الرياضية الدولية الموجهة للشباب، مشيداً بالتزام المغرب الذي سيستضيف أيضاً نسختي 2026 و2028.
أما المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للغولف، أنطوني سكانلون، فقد أشاد بمكانة المغرب المتنامية في المشهد الدولي للغولف، لاسيما في ظل استعداده لاحتضان بطولة العالم للهواة سنة 2027، مؤكداً أن هذا المشروع يتناغم مع القيم الكونية لرياضة الغولف، لاسيما تلك المرتبطة بالشمولية والتنمية وتكافؤ الفرص.
وتعكس هذه التظاهرة الرياضية الدولية التزام المغرب بتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية لدى الناشئة، وتعزيز إشعاعه الدولي في مجال الرياضة المدرسية ورياضات المستوى العالي.
