الركراكي يرد على الانتقادات: “نقبل الحب والغضب من الجمهور”

عشية مواجهة المغرب وزامبيا في الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2025، اختار وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، الرد بهدوء على الانتقادات التي طالت الفريق بعد نتيجة التعادل أمام مالي (1-1). وفي المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة، قدم الركراكي رؤية واضحة لطريقة تعامله مع ردود فعل الجماهير، مؤكدًا أن الانتقادات ليست مصدر إرباك بقدر ما هي مؤشر طبيعي على مكانة “أسود الأطلس” وطموحاتهم.

وقال الركراكي إن علاقة المنتخب بجماهيره تقوم على الصراحة والاحترام المتبادل، موضحًا: “قلت للاعبين إن 95% من المغاربة يحبونهم، و5% ينتقدون.. وإذا لم يكن المشجعون راضين فهذا شيء جيد، لأننا فريق كبير في كرة القدم، ومطلوب منا أن نتقدم إلى الأمام”. وأضاف أن مشاعر الاستياء عقب أي تعثر تعبّر عن حجم التطلعات الموضوعة على الفريق، والمكانة التي وصل إليها في السنوات الأخيرة.

وأكد مدرب المنتخب الوطني أنه يحافظ على رباطة جأشه منذ أن كان لاعبًا ومساعدًا للمدرب، وأن الضغوط ليست جديدة عليه ولا على مجموعته، مبرزًا ثقته في قدرة اللاعبين على الرد داخل الملعب: “نحن هادئون، ونقبل الحب والغضب من الجماهير.. هذا لا يؤرقني، وأنا متأكد من أنهم يدعموننا”.

وفي سياق الحديث عن خياراته الفنية وإمكانية إجراء تغييرات ضد زامبيا، شدد الركراكي على أن الهدف هو حماية اللاعبين في ظل الإرهاق والتفكير في الأدوار الإقصائية، دون إغفال المنافسة على صدارة المجموعة. كما أشار إلى أن روح العائلة داخل المنتخب هي الأساس الذي يراهن عليه في المرحلة المقبلة.

بهذا الخطاب المتوازن، أعاد وليد الركراكي توجيه النقاش نحو جوهر المشروع الرياضي للمنتخب، مؤكدًا أن الانتقادات لن تخرجه عن مساره، بل ستشكل دافعًا إضافيًا لتقديم الأفضل في المباريات القادمة، خصوصًا مع اقتراب لحظة الحسم في الدور ثمن النهائي.

Exit mobile version