سجلت المنتجات المسوقة من الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب مداخيل فاقت 4,81 مليار درهم حتى نهاية يونيو 2025، رغم تراجع الكميات المصطادة بنسبة 17% مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وفقًا لأحدث إحصائيات المكتب الوطني للصيد.
وبلغ إجمالي الكميات المفرغة 391.353 طنًا، وسط تباين ملحوظ في أداء مختلف الأصناف. فقد شهدت قيمة بيع الصدفيات ارتفاعًا لافتًا بنسبة 275%، في حين زادت قيمة الأسماك البيضاء بـ13% ورأسيات الأرجل بـ2%. في المقابل، تراجعت مداخيل الطحالب بـ56% والأسماك السطحية بـ11%.
أما من حيث الحجم، فقد قفزت كميات الصدفيات المفرغة بـ227% لتبلغ 77 طنًا، كما ارتفعت كميات الأسماك البيضاء بـ14% إلى 55.843 طنًا. وعلى النقيض، سجلت الطحالب تراجعًا حادًا بنسبة 61% إلى 2.316 طنًا، والأسماك السطحية بـ21% إلى 300.581 طنًا، ورأسيات الأرجل بـ10% إلى 28.956 طنًا، والقشريات بـ7% إلى 3.580 طنًا.
وحسب التوزيع الجغرافي، سجلت الموانئ المتوسطية ارتفاعًا في الكميات المفرغة بنسبة 13% لتصل إلى 8.158 طنًا، بينما نمت القيمة المالية لهذه الكميات بـ15% لتبلغ أكثر من 391,3 مليون درهم. أما موانئ المحيط الأطلسي، فقد تراجعت بـ17% على مستوى الكمية (383.195 طنًا) وبـ1% على مستوى القيمة، لتستقر عند 4,42 مليار درهم.
تعكس هذه الأرقام دينامية متباينة للقطاع، تجمع بين أداء قوي لبعض الأصناف وتحديات تواجه أخرى، ما يعيد طرح أهمية تدبير مستدام للثروات البحرية في ظل التقلبات المناخية والسوقية.
