الصين تطالب مجددا بتوضيح ملابسات حادث غواصة نووية أمريكية

جددت الصين، أمس الثلاثاء، طلبها للولايات المتحدة بتقديم شرح تفصيلي لحادث تعرضت له الغواصة النووية التابعة للبحرية الأمريكية (يو إس إس كونيتيكت) في بحر الصين الجنوبي، و”الاستجابة بشكل كامل لانشغالات وشكوك دول المنطقة”.

وجاء الموقف الصيني بعدما كشفت القوات البحرية الأمريكية عن نتائج التحقيق في حادث اصطدام الغواصة النووية الأمريكية بجسم مجهول في بحر الصين الجنوبي في أوائل أكتوبر الماضي.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الأسطول السابع الأمريكي، هايلي سيمز، إن التحقيق استنتج بأن الغواصة “اصطدمت بجبل تحت المياه” لم يكن محددا في الخرائط.

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، “لقد أعربنا مرارا عن قلقنا البالغ إزاء الحادث وطلبنا من الجانب الأمريكي اتخاذ موقف مسؤول وتقديم توضيح مفصل لتقديم تقرير م رض للمجتمع الدولي ودول المنطقة”.

وأضاف “ما نراه أن الأمر استغرق ما يقرب من أسبوع حتى تصدر الولايات المتحدة بيانا غامضا مفاده أن الغواصة النووية اصطدمت بجسم مجهول. وبعد شهر تقريبا من الحادث، قالت إن الغواصة اصطدمت بجبل بحري مجهول”.

وتابع المتحدث أن “الجانب الأمريكي تعمد أيضا الإشارة إلى موقع الحادث بطريقة غامضة، قائلا إن الحادث وقع في ما يسمى بمياه منطقة إندو-باسيفيك”.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة “لم توضح بشكل واضح الملاحة المقصودة للغواصة النووية، أو ما إذا كان الموقع المحدد للحادث في منطقة اقتصادية خالصة أو في بحر إقليمي لأي دولة أخرى، أو ما إذا كان الحادث قد تسبب في تسرب نووي أو ضرر للبيئة البحرية”.

وخلص إلى أن ذلك ” يكشف تماما الغموض وعدم المسؤولية من جانب الولايات المتحدة”. يذكر أن الغواصة (يو إس إس كونيتيكت) الأمريكية اصطدمت في 2 أكتوبر الماضي بجسم مجهول في بحر الصين الجنوبي، مما تسبب بتضررها وأثار مخاوف بشأن تسرب محتمل للوقود النووي. وعلى إثر الحادث اتهمت الصين الولايات المتحدة بإخفاء المعلومات عما حدث.

وكانت تقارير أولية ترجح اصطدامها بغواصة صينية أو بجسم سفينة غرقت في المنطقة في وقت سابق.

Exit mobile version