شهد إنتاج الكهرباء بالمغرب، بين يناير وغشت 2025، ارتفاعًا بنسبة 5,3%، وفقًا لأحدث بيانات مديرية الدراسات والتوقعات المالية (DEPF)، مسجلاً بذلك تسارعًا واضحًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي سجلت نموًا محدودًا بنسبة 2,3%.
ويعود هذا الارتفاع أساسًا إلى نشاط القطاع الخاص الذي سجل زيادة قدرها 7,5% في إنتاجه، إلى جانب ارتفاع إنتاج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) بنسبة 5,7%. وقد ساهم هذان المحركان في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.
وسجلت الاستهلاك الصافي للطاقة الكهربائية قفزة بنسبة 6,7% على أساس سنوي، مدفوعًا بتعافي النشاط الاقتصادي وارتفاع حركة الإنتاج الصناعي. كما ارتفعت الاحتياجات المنزلية بنسبة 15,4% حتى نهاية أغسطس، ما يؤكد استمرار الاتجاه التصاعدي منذ بداية السنة.
وعلى صعيد التجارة الخارجية، ارتفعت واردات الكهرباء بنسبة 27,5% في حين تراجعت الصادرات بنسبة 29,4%، ما يعكس توجهًا واضحًا نحو تلبية الطلب المحلي في ظل ارتفاع الاستهلاك.
ومع ذلك، شهدت الطاقة المتجددة المنتجة بموجب قانون 13-09 انخفاضًا بنسبة 11%، بعد أن سجلت زيادة استثنائية بلغت 39,3% في نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس تقلبات هذا القطاع ويبرز الحاجة إلى تعزيز قدرات الإنتاج الأخضر.
وفي هذا الإطار، اعتبرت السلطات أن هذه الأرقام تعكس تعافيًا اقتصاديًا قويًا، لكنها تبرز أيضًا الضغوط المتزايدة على العرض الطاقي، داعية إلى تعزيز حصة الطاقات المتجددة ضمن مزيج الكهرباء الوطني لتلبية الاحتياجات المتنامية بشكل مستدام.
