العجز التجاري للمغرب يرتفع إلى 194 مليار درهم مع يوليوز 2025

أفاد مكتب الصرف أن العجز التجاري للمغرب ارتفع إلى 194 مليار درهم عند متم يوليوز 2025، مقارنة بـ168 مليار درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 15,9% على أساس سنوي. ويُعزى هذا التفاقم بشكل رئيسي إلى وتيرة واردات قوية تفوق نمو الصادرات.

وسجلت واردات السلع 469,7 مليار درهم، بارتفاع قدره 8,8% (+37,8 مليار درهم)، مدفوعة أساساً بارتفاع مشتريات المنتجات النهائية للأجهزة والمعدات (+14,5%)، بما فيها الطائرات والمركبات الجوية (+2,7 مليار درهم) وقطع غيار الطائرات (+2,3 مليار درهم)، إلى جانب الماكينات والأجهزة المختلفة (+1,05 مليار درهم). كما ارتفعت واردات المنتجات الاستهلاكية النهائية بنسبة 13,7%، متأثرة بالسيارات (+39,9%)، والأدوية (+17,6%)، والأثاث ومواد الإضاءة (+23,2%).

وعلى صعيد المنتجات الأولية، ارتفعت الواردات بنسبة 28,8%، مع صعود واردات الكبريت الخام (+2,7 مليار درهم)، وزيوت الصويا (+756 مليون درهم)، والخردة المعدنية (+697 مليون درهم). وفي المقابل، تراجعت فاتورة الطاقة بنسبة 6,1% لتصل إلى 63,2 مليار درهم، رغم زيادة الكميات المستوردة بنسبة 6,6%، نتيجة انخفاض أسعار الديزل والفيول.

أما الصادرات المغربية، فقد بلغت 274,8 مليار درهم، بارتفاع محدود نسبته 4,2%، غير كاف لتعويض النمو الكبير في الواردات، ما أدى إلى تراجع معدل تغطية الواردات بالصادرات إلى 58,5% (-2,6 نقطة). وساهمت صادرات الفوسفات ومشتقاته بشكل أساسي في هذا النمو (+20,9%، أي +9,6 مليار درهم)، مدعومة بارتفاع مبيعات الأسمدة الطبيعية والكيميائية والفوسفات الخام وحمض الفوسفوريك. كما سجلت الصادرات الزراعية والصناعات الغذائية ارتفاعاً بنسبة 3,4%، في حين تراجع قطاع النسيج بنسبة 3,3%، مع انخفاض صادرات الملابس الجاهزة (-562 مليون درهم) ومستلزمات الصوف (-302 مليون درهم).

Exit mobile version