انطلقت، اليوم الأربعاء في الرباط، أشغال الدورة الثانية عشرة للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، برئاسة مشتركة لكل من الحسن حداد، ممثل البرلمان المغربي، وروجيرو رازّا، ممثل البرلمان الأوروبي.
وتأتي هذه الدورة السنوية، التي تُعقد بعد إطلاق “العهد الأوروبي الجديد للمتوسط”، لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في الجنوب، مع التركيز على صيانة المصالح المشتركة وتحقيق منافع متبادلة، من أجل منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا وترابطًا.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الحسن حداد أن انعقاد هذه الدورة، بعد أكثر من سنتين من الانقطاع، يأتي في سياق إقليمي ودولي حساس، يتميز بتقاطع التحديات الأمنية والاقتصادية والمناخية، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالهجرة، مما يجعل الحوار بين المؤسسات التشريعية ضرورة سياسية وأخلاقية لتعزيز الثقة والتعاون بين ضفتي المتوسط.
من جانبه، وصف روجيرو رازّا المغرب بشريك فريد من نوعه في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يلعبه على الصعيد الإفريقي، ومؤكدًا أن الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي تقوم على المصالح والقيم المشتركة.
وكان رئيسا اللجنة البرلمانية المشتركة قد اتفقا، في 8 يوليوز الماضي خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو، على عقد الدورة الثانية عشرة للجنة في نهاية أكتوبر 2025 بالرباط، مؤكدين حرصهما المشترك على بناء رؤية مشتركة تقوم على السلام والأمن والتنمية الشاملة.
