الأخبارثقافة

المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه للعالم

افتُتح، مساء أمس فاتح نونبر الحالي، المتحف المصري الكبير بالجيزة، في احتفال مهيب يجسد عظمة التاريخ المصري القديم، حضر الحفل ملوك ورؤساء وقادة وشخصيات بارزة من مختلف دول العالم، ليكون الحدث الثقافي الأبرز، ومرحلة جديدة في استعادة أمجاد الحضارة المصرية القديمة.

شهد حفل الافتتاح حضور عدد من أفراد العائلات الملكية، من بينهم الملكة رانيا العبدالله وابنتها الأميرة سلمى، والملك فيليب ملك إسبانيا، والدوق الأكبر السابق للوكسمبورغ هنري، والأمير ألبرت أمير موناكو، والملك فيليب ملك بلجيكا، والملكة ماري ملكة الدنمارك، في مشهد يعكس المكانة العالمية للحضارة المصرية القديمة.

ويمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ليُعدّ أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. وتعود فكرة إنشائه إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث وُضع حجر الأساس سنة 2002، وبدأ البناء في ماي 2005، ليستمر العمل لسنوات حتى اكتمل في 2021، حاملاً رؤية مصر في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر واستشراف المستقبل.

ويضم المتحف مجموعة استثنائية من القطع الأثرية النادرة، من أبرزها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته سنة 1922، إضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس، ومراكب الملك خوفو، ومقتنيات أثرية تغطي مختلف العصور منذ ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.

كما يحتوي المتحف على مرافق ثقافية وترفيهية متكاملة تشمل متحفاً للأطفال، مركزاً تعليمياً، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركزاً للمؤتمرات، مناطق تجارية، وحدائق واسعة، ليكون وجهة عالمية تجمع بين المعرفة والمتعة، وتجسد رسالة مصر كجسر حضاري يربط الماضي بالحاضر، ويخاطب العالم بلغة السلام والثقافة.

زر الذهاب إلى الأعلى