في إطار جهوده المتواصلة لحماية حقوق الطفل وتعزيز قدرات الفاعلين في هذا المجال، نظم المرصد الوطني لحقوق الطفل، برئاسة الأميرة للا مريم، خلال شهر أكتوبر، أول دورة تكوينية وطنية حول الخبرة النفسية-الطبية للأطفال الموجهة لتقنيات استماع الطفل في تواصله مع العدالة، سواء كان ضحية أو شاهداً أو في خلاف مع القانون، وذلك وفقًا لبروتوكول NICHD المعتمد من المعهد الوطني الأمريكي لصحة الطفل والتنمية البشرية.
واستفاد من هذه الدورة التكوينية اثنا عشر متخصصًا في الصحة النفسية للطفل، أشرف على تأطيرهم خبيران دوليان بارزان، في إطار برنامج تكويني معتمد يهدف إلى تمكين الأخصائيين من مهارات متقدمة تتيح مرافقة عدالة منصفة تراعي خصوصية شهادة الطفل وتضمن احترام كرامته.
وأكد المرصد أن هذه المبادرة تندرج في سياق توجيهات الأميرة للا مريم، وفي انسجام تام مع الرؤية الملكية، مشيرًا إلى أنها تشكل حلقة جديدة ضمن الدينامية الوطنية الرامية إلى تعزيز قدرات المتدخلين في مجال حماية الطفولة.
ومنذ إطلاق المرصد الوطني لحقوق الطفل لـ المنظومة الوطنية للدعم النفسي-الصدمي للطفل (DNPTE) في أكتوبر 2023، تم تنفيذ برنامج واسع للتكوين في مجال الصحة النفسية للطفل بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية، استفاد منه إلى اليوم أكثر من 350 قاضيًا وقاضية تابعين للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، إضافة إلى 80 موظفًا من المديرية العامة للأمن الوطني.
ويُنتظر أن يستفيد 150 قاضيًا إضافيًا من هذا البرنامج قبل متم شهر دجنبر المقبل، بما يعزز التزام المغرب بمواصلة بناء منظومة عدالة صديقة للطفل، قائمة على الاستماع، والاحترام، والحماية.






