المغرب وإسبانيا يبحثان سبل تعزيز الاندماج في الصناعات الغذائية
نظّمت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بشراكة مع وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية ومدرسة “سان تلمو” للأعمال، النسخة الثانية من مؤتمر برنامج Export Morocco Now المخصص لسلاسل القيمة الغذائية بين المغرب وإسبانيا، وذلك من أجل بحث فرص الاندماج والابتكار وتوسيع النفاذ إلى الأسواق الأوروبية. ويأتي هذا اللقاء، المنعقد اليوم بالرباط، بعد دورة أولى خُصّصت لمفاتيح الولوج إلى السوق الأمريكية، في إطار مبادرة تهدف إلى دعم المقاولات المغربية في مسار توسيع حضورها الدولي.
وسلّطت المناقشات الضوء على الإمكانات الكبيرة للسوق الإسبانية، التي تُعد الشريك التجاري الأول للمغرب، وعلى الفرص المتاحة داخل الاتحاد الأوروبي لرفع قيمة الصادرات المغربية ذات المردودية العالية. وشهد المؤتمر مشاركة مسؤولين ومؤسسات من بينها سفارة إسبانيا بالرباط، والوزارة الوصية، والاتحاد المغربي لمصدّري السلع والخدمات، ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، إلى جانب خبراء واقتصاديين ومقاولات رائدة في الصناعات الغذائية من البلدين.
وتركزت المحاور على سبل تعزيز اندماج سلاسل القيمة المشتركة، وتطوير الابتكار والتمويل ونقل التكنولوجيا، مع تحديد القطاعات الواعدة داخل الأسواق الأوروبية. كما أبرز المشاركون المؤهلات التي يتمتع بها المغرب باعتباره منصة إقليمية للإنتاج والتحويل، قادرة على تلبية المعايير الدولية المتعلقة بالجودة والاستدامة والتتبع والقدرة التنافسية.
وشكّل المؤتمر مناسبة للتذكير بمتانة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، التي عرفت دفعة قوية عقب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الرباط في أبريل 2022 بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما أسفر عن اعتماد إعلان مشترك دشن مرحلة جديدة من التعاون تقوم على الشفافية والاحترام المتبادل والتشاور المستمر.
وساهمت الخبرة الأكاديمية لمدرسة “سان تلمو”، المتخصصة دولياً في تدبير سلاسل القيمة الغذائية، في تعزيز النقاش عبر تقديم نماذج وتجارب ناجحة، وتمكين المقاولات المغربية من الاطلاع على حلول مبتكرة خصوصاً في مجال التكنولوجيا الزراعية، واستكشاف فرص عملية للولوج إلى أسواق جديدة. ويعزز هذا التعاون أهداف برنامج Export Morocco Now الرامية إلى إقامة جسور تشغيلية بين المقاولات المغربية وشركائها الدوليين، ودعم الارتقاء الصناعي وتعزيز تنافسية علامة “صنع في المغرب”.
ومن خلال هذه اللقاءات الموضوعاتية، تجدد الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات التزامها بمواكبة المصدرين وتعزيز إدماج النسيج الاقتصادي الوطني داخل سلاسل القيمة العالمية.






