يبدأ المنتخب الوطني المغربي للمحليين مشواره في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “الشان 2025” بمواجهة قوية وحاسمة أمام منتخب أنغولا، مساء الأحد 3 غشت الحالي في نيروبي، عند الساعة الرابعة عصراً. ويأمل “أسود الأطلس”، الحاصلون على اللقب في نسختي 2018 و2020، في مواصلة تألقهم وتحقيق التتويج الثالث في تاريخهم بهذه البطولة القارية.
يعتمد الناخب الوطني طارق السكتيوي على تشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والحيوية، على رأسها أنس المهراوي (نادي مكناس)، والقائد محمد ربيع حريمات (الجيش الملكي)، إلى جانب يوسف بلعمري ومحمد بولكسوت من الرجاء الرياضي. ويتبنى السكتيوي خطة هجومية مرنة (4-2-3-1) ترتكز على الضغط العالي والانتقال السريع، بما يتناسب مع طبيعة لاعبي البطولة الوطنية.
أجرى المنتخب المغربي استعداداته في كينيا، إحدى الدول المضيفة للبطولة، حيث كان من أول الفرق التي وصلت. ورغم بعض التحديات الدفاعية التي ظهرت خلال المباراة الودية الأخيرة أمام بوركينا فاسو (خسارة 3-1)، يبقى الطموح كبيراً لتحقيق بداية قوية أمام أنغولا، الذي يعد منافساً منظماً وقوياً تكتيكياً بقيادة المدرب بيدرو غونسالفيس.
يتميز المنتخب الأنغولي بدفاعه الصلب وتنظيمه المحكم، إلى جانب خط هجوم سريع يضم أسماء مثل جيريمي بيلا وجيلبرتو، مما يفرض على “أسود الأطلس” ضرورة ترجمة الفرص إلى أهداف وعدم التهاون دفاعياً. وكانت المواجهة الودية الأخيرة بين الفريقين في مارس الماضي انتهت بفوز المغرب 1-0، لكن المباراة كشفت قوة الخصم رغم نقص الفعالية الهجومية.
وتشهد المجموعة التي تضم المغرب منافسة قوية من منتخبات كينيا المضيفة، الكونغو الديمقراطية بطلة النسختين الأخيرتين، وزامبيا الحاصلة على برونزية 2009، ما يجعل بداية البطولة بحذر وتركيز أمراً حتمياً لتجنب المفاجآت.
في ظل هذه التحديات، تبدو مباراة الافتتاح بين المغرب وأنغولا مفتاح انطلاق مغامرة “أسود الأطلس” نحو الاحتفاظ بلقب “الشان” وبسط سيطرتهم القارية.
