يستعد المغرب للمشاركة في فعالية “أيام الليثيوم 2025” التي ستحتضنها مدينة هامبورغ الألمانية في أكتوبر المقبل، بصفته شريكًا رسميًا، في خطوة تعكس طموحه لترسيخ مكانته كفاعل رئيسي في منظومة البطاريات الكهربائية عالميًا.
وتهدف هذه المشاركة إلى تعزيز موقع المملكة داخل سلاسل القيمة الأوروبية المرتبطة بالتنقل الكهربائي وتخزين الطاقة، من خلال الترويج لقدراتها الصناعية ومواردها المعدنية، وعلى رأسها الفوسفاط والليثيوم. وسيقود الوفد المغربي رفيع المستوى الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) والمكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، في إطار استراتيجية وطنية تسعى إلى جذب كبريات المجموعات الصناعية الدولية، ولاسيما الألمانية، للاستثمار في السوق المغربية.
ويعزز موقع المغرب الجغرافي القريب من أوروبا، إلى جانب توفره على موارد طبيعية استراتيجية، جاذبيته كوجهة استثمارية في قطاع البطاريات، وهو ما تؤكده المشاريع الكبرى التي استقطبها خلال السنوات الأخيرة.
ويسعى المغرب من خلال مشاركته في “أيام الليثيوم” إلى تقديم نفسه كنموذج لشراكة صناعية مبتكرة ومستدامة، خاصة مع ألمانيا التي تعد شريكًا استراتيجيًا في مجالات الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والرياح، ما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون الثنائي في صناعة البطاريات وتخزين الطاقة خلال المرحلة المقبلة.
