
استضافت العاصمة الاقتصادية الإيفوارية، أبيدجان، أمس الخميس 10 أبريل 2025، ورشة عمل رفيعة المستوى حول تعزيز الرأسمال البشري، بمشاركة المغرب. وقد ترأس الوفد المغربي عثمان كاير، رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، الذي مثل المملكة في هذا اللقاء.
ونظمت الورشة بتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط والتنمية في كوت ديفوار، وشهدت حضور وزراء ومسؤولين حكوميين، ممثلين عن منظمات دولية، خبراء، بالإضافة إلى فاعلين من القطاع الخاص، ومشاركين من عدة دول منها كوت ديفوار والمغرب وغانا والفيتنام والهند وباكستان.
تأتي هذه الورشة في أعقاب ندوة حكومية حول البرنامج الوطني للتنمية (2026-2030) التي نظمت في كوت ديفوار في فبراير الماضي، حيث شدد المشاركون على ضرورة إيجاد استجابات ملموسة ومستدامة لتحسين الرأسمال البشري، بما يسهم في رفع الإنتاجية ويدعم النمو الاقتصادي.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإيفوارية، نيالي كابا، أن برنامج التنمية الوطني يهدف إلى جعل كوت ديفوار دولة ذات دخل متوسط أعلى بحلول سنة 2030. كما أظهرت الوزيرة أهمية الاستثمارات في القطاعات الاجتماعية، مشيرة إلى أنها قد ساهمت في تحسين المؤشرات الاقتصادية.
من جانبه، أكد البنك الدولي، ممثلاً بمديرته للعمليات ماري شانتال أوانييليجيرا، على أن كوت ديفوار قطعت أشواطاً كبيرة في مجال النمو الاقتصادي في غرب إفريقيا، مشيرة إلى أهمية الرأسمال البشري في تسريع هذا النمو، فضلاً عن ضرورة تطوير مقاربة جديدة لتطوير الرأسمال البشري بما يتناسب مع التحديات الحالية.
وتناول النقاش في الورشة عدداً من الموضوعات الهامة، من بينها “أهمية الرأسمال البشري في أول 2000 يوم من الحياة”، “أزمة التعلم والنمو الاقتصادي”، “تحسين كفاءات الشباب للتوظيف”، و”الاستثمار في الكفاءات وحماية الرأسمال البشري”.