الأخبارمال و أعمال

المغرب يسجل رقماً قياسياً في صادرات التوت الأحمر

سجل المغرب رقماً قياسياً جديداً في صادرات التوت الأحمر (الفراولة البرية) خلال موسم 2024/2025، حيث بلغت الكميات المصدرة 64.400 طن، محققة 487 مليون دولار من العائدات. وتمثل هذه الأرقام زيادة بنسبة 13,8% مقارنة بالموسم السابق، مؤكدة مكانة هذا المنتج كثاني أكبر سلعة زراعية تصديرية بعد الطماطم.

ووفقاً لمنصة EastFruit، شهدت صادرات التوت المغربي نمواً ملحوظاً خلال الموسم، مع ارتفاع بنسبة 14% في الحجم مقارنة بالموسم الماضي، وبزيادة 9% عن الرقم القياسي المسجل في 2022/2023، ما يعكس دينامية إيجابية للقطاع.

وتأتي هذه النتائج في سياق تعافي الزراعة المغربية بعد سنتين من الجفاف، حيث تشير توقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) إلى نمو الاقتصاد بنسبة 3,8% خلال 2025 و2026، مدفوعاً بالعودة القوية للقطاع الزراعي وارتفاع الصادرات.

وكان شهر أبريل 2025 محورياً، مع تصدير أكثر من 10.000 طن من التوت الأحمر، وهو ذروة الموسم التي تظهر انتظام الإنتاج الوطني. ويستمر موسم التصدير بين نوفمبر وماي، حيث تتزايد الطلبات الأجنبية على المنتج.

وتظل المملكة المتحدة الوجهة الرئيسية للتوت المغربي، مستحوذة على أكثر من 30% من الصادرات، تليها إسبانيا (23,4%) وهولندا (18,4%)، ثم ألمانيا (13,6%) وفرنسا (7,9%)، حيث تمثل هذه الدول الخمس 94,4% من إجمالي الصادرات.

كما وسع المغرب نطاق صادراته لتشمل 26 دولة، مع ارتفاع الصادرات إلى الشرق الأوسط وبلجيكا، وتوطيد الحضور في النمسا وسويسرا، وفتح أسواق جديدة مثل رومانيا ومملكة إسواتيني، حيث بلغت الصادرات نحو هذه الوجهات الثانوية 3.500 طن، بزيادة 60% عن الموسم السابق.

ويعتمد هذا الإنجاز على تطوير سلسلة إنتاج الفواكه الحمراء في مناطق اللوكوس، الغرب والسوس، من خلال الجمع بين الخبرة الزراعية، والاستثمار في البنية التحتية لعمليات التعبئة والتغليف، والشراكات التجارية. ويُعتبر التوت الأحمر منتجاً استراتيجياً لتعزيز التنافسية الزراعية للمغرب، مع التركيز على تنويع الأسواق، الرفع من جودة الإنتاج، وتحسين الخدمات اللوجستية للحفاظ على هذا الزخم خلال المواسم القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى